بقلم - محمد اليامي
ونحن في خضم "إلهامنا" للعالم تابعت مجموعة أطفال سعوديين ألهموني عن صناعة التعبير أو بذر بذرة الرأي كيف يمكن أن تكون، إنهم جزء لطيف من رؤيتنا الجديدة، بل طريقتنا الجديدة في التعاطي مع الإنسان منذ الصغر.
إنهم أعضاء اللجنة الاستشارية للطفولة التي أنشأها مجلس شؤون الأسرة السعودي، ورأينا جملا معبرة وكثيرة لمختلف الأعمار والمشارب تتحدث عن قضاياهم وتحقق هدف إيصال أصواتهم إلينا، وإلى المجتمع الذي يتكون من أسرهم أو أفراد مستقلين استمعوا وسيستمعون لهم بحبور وبهجة.
هؤلاء الأطفال، الذين قدمهم مجلس شؤون الأسرة بنجاح، جزء من الإلهام الذي نروم إيصاله إلى العالم، وفي هذا العام بالتحديد وهذا الشهر خصوصا، لدينا هدف أن "نلهم العالم قمتنا "، وأن نلهمهم رؤيتنا في قمة العشرين التي أصبح واضحا أنها من أفضل قمم المجموعة بتنوعها وثرائها وإنسانيتها جنبا إلى جنب مع أجندتها المميزة.
ها نحن نقدم للعالم ولأنفسنا شيئا من نتاجنا الإنساني. أطفال يعبرون بعفوية وصدق وسيكبرون ومعهم هذه الذكريات، والأهم معهم هذه البذرة التي ستصبح شجرة التعبير والرأي، ليكونوا - بحق - جيل الرؤية الجديدة الذي سيعيش تفاصيلها ويقطف ثمارها حتى منتصف القرن الحالي وما بعده بإذن الله.
ماذا يقول هؤلاء الأطفال لكم ولأنفسهم؟ إليكم نماذج أثق أنها ستصنع يومكم، سعود الدايل يقول، "أطمح إلى إيصال صوت الطفل إلى جميع الجهات". وتولاي الحصيني تقول، "هدفي هو أثر ملموس لحل مشكلات الأطفال". والعنود العمرو تقول، "أسهم في دعم كل ما يخص الطفل دون أي تمييز". وجهاد عبدالمحسن يقول، "لابد من استغلال الوسائل التقنية في صقل مواهبنا وتعلم مهارات جديدة، ومن الضروري أن يكون لنا كأطفال هدف من الترفيه التقني".
القائمة طويلة والمساحة صغيرة والمهم أنه كان عملا مميزا للمجلس، وكان حضورا لافتا ومبهجا للأطفال ونحن نقرأ مقولاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الأنيق والمباشر الذي تم تقديمهم به، إضافة إلى الجلسات الحوارية التي نظمها المجلس للأطفال أعضاء اللجنة التي كانت ثرية وتقدم رسائل للكبار عن شيئين مهمين تحتاج إليهما المجتمعات التي تريد التقدم والتطور، التعبير والحوار.
شكرا لأبنائنا وبناتنا أعضاء اللجنة، وشكرا للمجلس على هذا "المشروع" الذي سيكون مع الزمن أحد أهم ما سيقدمه المجلس للمجتمع، والشكر دوما للسعودية التي تبدأ إصلاح نفسها، ثم تقود العالم إلى مزيد من الإصلاحات في قمة العشرين، وفي كل محفل تشارك فيه أو تقوده.