ملامح القوة

ملامح القوة

ملامح القوة

 صوت الإمارات -

ملامح القوة

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي


أواصل الحديث عن حدث قمة العشرين، حيث تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري هو، شهر السعودية بامتياز، وظهر نجاح التفكير السعودي قبل أن يظهر نجاح التنفيذ، رغم المصاعب التي يعرفها الجميع.
كيف أصبحت السعودية من أقوى 20 دولة في العالم؟ وكيف تميزت الدورة التي تقودها؟ ولماذا هي اليوم محط أنظار العالم بخطواتها الثابتة، رغم أن الكثيرين يتراجعون؟
لا أجد إجابة أفضل من خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمام مجلس الشورى الأربعاء الماضي، وهو تقليد سنوي يكتسب أهمية بالغة جدا، كونه يرسم ملامح السياستين الداخلية والخارجية، ويعكس مواقف السعودية إزاء أهم القضايا.
الملك سلمان عد ترؤس السعودية دول مجموعة العشرين الاقتصادية للدورة الحالية، دلالة على ريادتها ومكانتها في المجتمع الدولي، وتأكيد متانة اقتصادها المؤثر في الاقتصاد العالمي.
مع هذه القمة، ومع كل الإنجاز نحو تحقيق "رؤية 2030"، أتمنى أن يتجاوز تأثيرنا الاقتصاد العالمي، ليزداد تأثيرنا الثقافي والاجتماعي عبر قوانا الناعمة التي تزداد فطنتنا إليها يوما بعد يوم، ويزداد يقيننا أن الإنسان وبناءه وتجويد حياته وإنصافه، المحرك الأساس لأي ثقافة نصدرها أو صورة ذهنية نصنعها عن بلادنا ومجتمعنا.
أدى تطبيق برامج "رؤية 2030" إلى تصنيف بلادنا، الدولة الأكثر تقدما وإصلاحا، وفق البنك الدولي من بين 190 دولة حول العالم، كما أشار - حفظه الله - وحققت مراكز متقدمة في عديد من المؤشرات والتقارير الدولية، التي تعنى بالتنافسية.
لعل من أهم مكامن التقدم والإنجاز على أرض الواقع في السعودية، ومضي الرؤية قدما، هو مكافحة الفساد، مكافحة حقيقية وليست نظرية أو إعلامية، فالملك أكد في كلمته، كما أكد أكثر من مرة، وأكد ونفذ ولي العهد الأمين، أن "القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية جليلة في سبيل الحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف، وإن الدولة ماضية في نهجها الواضح في مكافحة الفساد والقضاء عليه، وإعلان كل قضايا الفساد وما تتوصل إليه التحقيقات بكل شفافية".
هذا الملف صنع الفرق الكبير، والمكافحة بدأت من الأعلى للمناصب والمبالغ الكبرى، وها هي تنزل إلى كل المستويات، وتتجاوز إلى أنوع فساد أخرى غير الاعتداء على المال العام، مثل الاعتداء على الأراضي، والمحاباة في منح الوظائف أو أجورها في بعض الجهات.
هذه جزئية من ملامح قوتنا التي أهلتنا، وهذه هي السعودية التي لا تتوقف عن التجدد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح القوة ملامح القوة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates