لنا ولأجيالنا

لنا ولأجيالنا

لنا ولأجيالنا

 صوت الإمارات -

لنا ولأجيالنا

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي

في عام 2014 نشرت دراسة «رضا السكان عن جودة الحياة في الرياض» التي نفذتها ونشرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وكان تركيزها على أهم القضايا التي تؤثر في جودة الحياة من وجهة نظر السكان، ولفت انتباهي حينها وكتبت عنه أن البيئة كانت - مع الأسف - في أسفل السلم تقريبا، حيث عدّ 12 في المائة فقط من السكان أن التلوث والبيئة يؤثران في جودة الحياة!
اليوم، لو نفذت الدراسة نفسها فلا أشك أن هذه النسبة ستتضاعف مرتين أو ثلاثا، أولا لارتفاع مستوى الوعي البيئي مع زيادة اهتمام وثقافة الناس بالبيئة، وأيضا بعد أن حرصت رؤية المملكة 2030 على تنفيذ مستهدفات كثيرة وكبيرة في هذا الملف؛ ليس آخرها مشروع "الرياض الخضراء"، وثانيا لأن كثيرا من معايير جودة الحياة التي أخذت نسبا أعلى في الدراسة السابقة تحققت أو تحسنت.
كنا بحاجة إلى رؤية موحدة تجاه الأرض والهواء والطبيعة التي نعيش فيها، ونتعايش معها باعتساف ربما، وتحقق لنا كثير من التركيز عندما أصبحت البيئة اسما لوزارة مع الزراعة والمياه، وهو تركيز بدأ يؤتي ثمارا ملموسة في ملفات شائكة ومزمنة، مثل: الاحتطاب الجائر، والصيد الجائر، والرعي الجائر، وغيرها كثير.
اليوم هناك مسافة فكرية وحضارية أستشفها في الانتقال من "أسبوع الشجرة" إلى "أسبوع البيئة"، فهذا الأمر بحد ذاته مؤشر على انتقال الوعي البيئي إلى مستوى أعلى وأشمل فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة التي نعرف أن الشجرة جزء أساس فيها، لكن المطلوب أشمل وأكثر تجاوزا من مجرد غرس شجرة على ما في غرسها من فضائل روحية وبيئية.
أعجبني شعار «البيئة لنا ولأجيالنا» الذي أطلقته وزارة البيئة والزراعة والمياه، وأكتب مساندا للحملة، وأذكر بما كتبت عنه غير مرة من أهمية استغلال المياه الرمادية لتشجير المدارس والمناطق المحيطة بالمساجد، خاصة أن في ذلك إضافة إلى الفائدة البيئية فوائد اجتماعية وتربوية لا تخفى.
أخيرا، وأنتم في منازلكم يمكنكم أن تصنعوا لأنفسكم ومجتمعكم واقتصادكم وصحتكم وبيئتكم خيرا، بل خيرا كثيرا، إذا أعدتم النظر والتأمل في النفايات المنزلية التي تخرج كل يوم، حجمها، ونوعها، ودلائلها الاستهلاكية التي تعكس نمط معيشة يجب أن يعاد النظر فيه، لأن استمرار الحال هكذا مثير للشفقة.
البيئة كل لا يتجزأ، وهكذا الوعي بها والمحافظة عليها، وأصغر فعل قد تعتقد أنه لا يفيد ثق أنه يؤثر، حتى رفضك أخذ كيس بلاستيك من المتجر لغرض يمكنك وضعه في جيبك أو يمكنك سيدتي وضعه في حقيبتك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنا ولأجيالنا لنا ولأجيالنا



GMT 02:01 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ما يجب ألا ننساه في صخب مؤتمر أربيل!

GMT 01:59 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لا النظام ولا الدستور

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

... يستبقون الحرب على الصين بتطويقها بحرياً!

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وعد الحر دين عليه

GMT 01:57 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخلاف حول اليمن

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates