العقل الآمن

العقل الآمن

العقل الآمن

 صوت الإمارات -

العقل الآمن

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي

تتلاحق الإنجازات والأرقام، السعودية تحقق المرتبة الأولى في المؤشر الأمني الصادر عن تقرير التنافسية العالمي لعام 2019، وهذه المرتبة أفضل من مراتب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، كما حلت ثالثا بين دول مجموعة العشرين في المؤشر ذاته، وهي الأولى عالميا في مؤشر ضبط الجرائم المنظمة.
السعودية تتقدم في خمسة مؤشرات أمنية منها مؤشر شعور السكان من السعوديين والمقيمين بالأمان أثناء السير ليلا في المنطقة التي يعيشون فيها، وضع بلادنا في المركز الأول مقارنة بدول مجموعة العشرين، حسب تقرير التنمية المستدامة 2020.
أحسب أن ما ينبغي التفكير فيه، أو التركيز عليه هو كيفية تحول وضع ما - الأمان هنا - إلى تراكم معرفي عن الصورة الذهنية للسعودية التي هي عبارة عن مجموعة عناصر، أو فلنقل صور ذهنية صغيرة تجتمع لتكون الصورة الأكبر.
أحد هذه العناصر أو الصور هو الإنسان، الذي كلما زادت مكتسباته - والأمن بالضرورة أهمها - زادت معها دوافع عدم خسارتها، فالجريمة تزداد فرص أو أسباب ارتكابها عند من ليس لديه شيء ليخسره، وهذا ينطبق حتى على الجرائم غير الموجبة للعقاب القانوني مثل الجرائم النفسية أو العاطفية أو الذاتية التي يرتكبها المرء في حق نفسه.
الأمن أن يكون الإنسان مستقرا في كل شيء وعلى جميع الأصعدة الحياتية، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بعيدا عن العنف، والإرهاب والجريمة، هذه المعاني الإيجابية التي يقوم عليها مفهوم الأمن لدى الفرد، التي تضفي معنى لأنانية إيجابية لدى كل فرد أو أمة.
على الصعيد الاجتماعي وهو أهم مرتكز للأمن ينبغي أن يكون المجتمع خاليا من المفاهيم التعبوية أو الأسباب التي تحث على الجريمة أو الإرهاب أو حتى الإرهاب الاقتصادي في لقمة العيش، أو الإرهاب النفسي الناتج عن فقدان الاستقرار الحياتي.
من الجميل أن يزداد معدل الأمن لازدياد الوعي نسبيا بأن الأمن مرتبط بالتطورات الأخلاقية والسلوكية والحضارية كما هو مرتبط عكسيا بالتطورات الاقتصادية السلبية أو الفقر أو انهيار منظومة دينية أو أخلاقية عند مجموعة أو أسرة أو فرد.
الضمير الإنساني له علاقة بالأمن، والخوف الإيجابي من العقاب له علاقة، وكلاهما يرتبطان بالعقل الذي يحلل نتائج الانخراط في منظومة الامن والاستمتاع بنتائجها أو استثمارها تبعا لكل فرد.
ويبقى أن كل هذه النظرة العقلية ترتبط بالمنجز الحكومي، فالأمن رغم أنه شراكة بين الدولة والشعب، إلا أن الأولى هي من يصنع البيئة التشاركية أولا، وهي من يصنع الهيبة عبر القوانين العادلة، والتطبيق العادل لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل الآمن العقل الآمن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates