السنة «الحبيسة»

السنة «الحبيسة»

السنة «الحبيسة»

 صوت الإمارات -

السنة «الحبيسة»

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي

البكائيات السنوية على العام الذي ينقضي من العمر كانت هذه الأيام "نكائيات"، إن صح الوصف، فغالب من كتب يريد للسنة الميلادية التي تنتهي غدا أن تفارق غير مأسوف عليها لأنها كانت عام الجائحة، والحظر، والهول الذي شاهدته بعض الشعوب، وعاشته أخرى.
حسنا، هي لم تكن سنة عادية، ولم تكن سعيدة في المجمل على أغلب سكان الأرض الذين يكفيهم من تعاستها أن أوقفت السفر واللقاءات، وتسببت في تعطل أعمال، وخروج أعمال من السوق، وبطالة، رغم أن هناك قائمة مستفيدين منها تضخمت ثرواتهم بعدما تضاعفت أعمالهم.
المحن تختبر الرجال، وهذه الجائحة أو فلنقل هذه السنة في مجملها اختبرت القادة، ومحصت أساليب القيادة، وفرزت كثيرا من المفاهيم السياسية بناء على المعطيات الاقتصادية التي فرضتها الحالة الصحية، بغض النظر عن هل كانت هناك مبالغة أم واقعية في التعامل مع ما استجد من فيروسات؟
بلادي - في نظري ونظر كل منصف - أكبر الناجحين هذا العام، بدءا من انتشار الجائحة وما عملته لمواطنيها العالقين في الخارج، مرورا بالتعاطي الأمني والصحي مع الاحترازات الذي كان أبطاله رجال الأمن، ورجال وسيدات الصحة، ثم تسيير أمورها الداخلية، وقيادة العالم في قمة العشرين، وتقليل الآثار الاقتصادية قدر المستطاع، ثم ما نراه هذه الأيام من أفضل تنظيم تقني وميداني لإعطاء اللقاح الذي كانت من أولى الدول حصولا عليه، إعطاؤه مجانا للمواطن والمقيم، للإنسان.
ربما كانت سنة حبيسة على وزن أو وصف السنة الكبيسة، حيث حبس الناس، وحبست الأنفاس، لكنها كانت بمنزلة الاختبار، الاختبار الذي نجحنا فيه بفضل من الله، ثم بفضل قيادة سياسية أدارت الأزمة، وما ترتب عليها من أزمات بكل اقتدار، وسخرت الإمكانات نحو هدف واحد هو سلامة الإنسان على أرضها.
لا شك أن رجل هذه السنة بلا منازع هو مهندس "رؤية 2030" ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي عمل ونفذ تحت نظر وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رجل كل السنوات، ولا شك أن احتفاء وحب السعوديين لقيادتهم وتطورات بلادهم مستحق وجميل ومبشر بالخير، فالحكومة تدبرت كثيرا من أمورها، وأمور الناس، وتجاوزت إلى المساهمة في مساعدة الآخرين حول العالم، واستمر تنفيذ الرؤية، واستمرت تحديثات الأنظمة والأجهزة، ربما ليس بالوتيرة التي نرغب، لكن تعاملنا حكومة وشعبا مع هذه السنة يدرس ويقتدى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنة «الحبيسة» السنة «الحبيسة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates