بقلم - جهاد الخازن
قال أحمد شوقي في الأزهر الشريف:
قم في فم الدنيا وحيّ الأزهرا / وانثر على سمع الزمان الجوهرا
واجعل مكان الدرّ إن فصّلته / في مدحه خرز السماء النيّرا
ما ضرّني أن ليس أفقك مطلعي / وعلى كواكبه تعلمت السُرى
وقال في العثمانيين:
وزينب إن تاهت وإن هي فاخرت / فما قومها إلا العشير المحبب
يؤلف إيلام الحوادث بيننا / ويجمعنا في الله دين ومذهب
نما الودّ حتى مهّد السبل للهوى / فما في سبيل الوصل ما يُتصعّب
وقال في اللغة:
ومع المجدد بالأناة سلامة / ومع المجدد بالجماح عثار
وأيضاً:
لا تحذُ حذو عصابة مفتونة / يجدون كل قديمِ شَيْءٍ منكرا
وقال شوقي:
يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي / وكيف لا يتسامى بالرسول سَمي
مديحه فيك حب خالص وهوى / وصادق الحب يملي صادق الكلم
وأيضاً:
لي فيك مدح ليس فيه تكلف / أملاه حبّ ليس فيه تملق
وله أيضاً:
وأنا الذي أرثي الشموس إذا هوت / فتعود سيرتها الى الدوران
وقال:
عصفورتان في الحجاز / حلّتا على فَنَن
في خاملٍ من الرياض / لا ندٍ ولا حسن
وقال عن الخديوي اسماعيل:
أأخون اسماعيل في أبنائه / وأنا ولدتُ بباب اسماعيلا
وقال عن تاريخ مصر:
وأنا المحتفي بتاريخ مصر / من يصن مجد قومه صان عرضا
روما احتلت مصر قديماً فقال:
قسماً ما فتحتموا مصر لكن / قد فتحتم بها لرومة قبرا
وقال عن كليوبترا:
لولا الجمال وفتنة من سحره / ما حلّ في قلبي هوى لسواكِ
قال في قصيدة موجهة الى شكسبير:
أو قصة ككتاب الدهر جامعة / كلاهما فيه إضحاك وإبكاء
ومنها أيضاً:
يا واصف الدم يجري ههنا وهنا / قم انظر الدم فهو اليوم دأماء
وقال:
وكأنني مأمورة وكأنما / قد كان شيطان يقود لساني
قدّرت أشياء وقدّر غيرها / حظ يخط مصائر الإنسان