المتحدّثون بالإفك

المتحدّثون بالإفك

المتحدّثون بالإفك

 صوت الإمارات -

المتحدّثون بالإفك

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

نعلم جيّداً «الكساد» الذي تعانيه سلع جماعات دعاة الإرهاب هذه الأيام، خاصة بعدما علت أصوات السلام وأنصت الجميع لصوت التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية الذي خرج مدوياً من الإمارات إلى المنطقة والعالم، ليضع حداً لفتاوى العنف والقتل باسم الله.
وليس سرّاً، أنّ «الشبكة التنظيمية» لهذه الجماعات، شهدت مزيداً من التفكّك والتراخي، رغم تكاثر خلاياها في أكثر من بلد، وتخفّيها تحت مسميات اتحادات أو مجامع، تنطلق كلها من أفكار حزبية ضيّقة، وجميعها مصنفٌ على قوائم الإرهاب.
والأهم من ذلك كله، أن هذه الخلايا تدرك أنه لم يعد لها رصيد في الشارع العربي أو آذان صاغية بعدما أيقن الجميع الآيديولوجيا التي كانت تحركها، والمصالح الحزبية البغيضة التي كانت تنطلق منها، الأمر الذي جعلها تعيش تحت ضغط نفسي كبير.
لذلك، قد نرى في قابل الأيام خروجاً علنيّاً لبعض رؤوس هذه الخلايا عبر «بوابات خلفية»، تحت وطأة حالة الضغط النفسي التي تعيشها بفعل الشعور بالعزلة واليأس، خاصة بعدما أيقن الجميع أنهم مزوّرون ومأجورون وفاقدو الصلاحية ومتحدّثون بالإفك.
الموضوع هذه المرة لن يكون بعيداً عن الدين باعتباره الأقرب إلى وجدان الشعوب، والسلعة الرائجة التي تاجروا بها لسنين طويلة، وخبروا مكاسبها السريعة جيداً.
في هذه الأثناء، قد يغلب ما كانت سمّته مصادر إعلامية بـ«المزاج التخريبي» ليمارس «نزقه القديم» وهوايته المفضّلة في الهمز واللمز والتقليل من منجزات إماراتية، بل و«تبشيعها» أو تشويهها، مدفوعاً بعقول سياسية لا تزال تعاني بقايا أمراض مزمنة، تخرج بين حين وآخر على شكل «نوبات» من التخبّط والتناقض.
على كل حال، وكغالبية المراقبين، نحن ندرك تماماً أن عملية «فك الارتباط» مع اتحادات أو مجامع أو جماعات من هذا النوع ليست بالأمر الهيّن، خاصة أنها مسبوقة باحتضان ورعاية وصلا لحد التماهي، الذي كان ينظر إليه على أنه رأسمال لا يستهان به.
كما نظنّ، وبعض الظنّ إثم، أنه قد جرى إحصاء دقيق لمقدار الخسارات والفرص السياسية والاقتصادية الضائعة، وما تبع ذلك من سمعة سيئة وفقدان ثقة في المجتمع الدولي، و«ما خفي أعظم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحدّثون بالإفك المتحدّثون بالإفك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates