حمدان بن راشد رجلٌ من جيل الكبار

حمدان بن راشد.. رجلٌ من جيل الكبار

حمدان بن راشد.. رجلٌ من جيل الكبار

 صوت الإمارات -

حمدان بن راشد رجلٌ من جيل الكبار

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

رحم الله فقيد الوطن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أحد رجالات الإمارات الأوفياء خُلقاً وسيرة وإنجازاً، وصاحب الخير الذي لا ينقطع في حضورٍ أو غياب.
كان «رحمه الله» كبيراً من جيل الكبار الذين آمنوا بأن خدمة البلاد شرفٌ وفخرٌ، يتصدى لها الشرفاء والمخلصون بالعزم والعزيمة والإيثار والتواضع، فكانت له أدواره القيادية محلياً واتحادياً، ودعّمت جهوده النهضة الاقتصادية والتنموية التي عمّت الأنحاء في إماراتنا.
سنحكي لقياداتنا الشابة بأن جهود حمدان بن راشد حوّلت الإمارات إلى مثالٍ عالمي في السياسة المالية السليمة، وأنه كان مهندس الإبداع في الإدارة المالية الحكومية، وأنه قدم واحدة من أفضل التجارب والأمثلة الأكثر غنى في فن إدارة الموارد المالية، وتوظيفها خير توظيف من أجل تحقيق التقدم والازدهار والرفاهية، بما انعكس على مؤسسات الدولة ومواطنيها ومقيميها على مدى خمسة عقود.
كما لن ننسى أن نحكي عن أن إدارته كانت رمزاً للشفافية والاستقرار، وظلت أكبر الداعمين لدولة الاتحاد في تحقيق أهدافها التنموية والإنسانية، وتقديمها أنموذجاً يُحتذى به في تأسيس وتطور وتقدم وتفوق الدولة الحديثة.
وكما كان الشيخ حمدان بن راشد كبيراً في إدارته الحكومية، كان أيضاً كبيراً في إنسانيته، الأمر الذي تشهد له به مئات المشاريع الخيرية التي أسهمت في النهوض بمجتمعات عدة في أفريقيا وآسيا، والذي يراجع سجلات «هيئة آل مكتوم الخيرية» يجد في طياتها الكثير من ملامح وصور عطائه.
كان «رحمه الله» مُحبّاً للعلم والعلماء، فأنشأ الكثير من المدارس التي أتاحت فرص التعليم لآلاف المحتاجين في المنطقة والعالم، وكان شغوفاً بالعلوم والآداب والرياضة كضرورة حياتية ومعرفية لا غنى عنها.
سيبقى الشيخ حمدان بن راشد رمزاً تاريخياً أكبر من أن تصفه الحروف والكلمات، وعلماً خالداً في قلوب الجميع، وستظل صورته محفورة في الذاكرة الوطنية مدى الدهر، بما قدمه من خدمات جليلة للإمارات وأهلها.
رحم الله الشيخ حمدان بن راشد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدان بن راشد رجلٌ من جيل الكبار حمدان بن راشد رجلٌ من جيل الكبار



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates