فضيحة الإنكار القطري

فضيحة الإنكار القطري..!

فضيحة الإنكار القطري..!

 صوت الإمارات -

فضيحة الإنكار القطري

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

أن تدعم قطر الإرهاب في الصومال، فهذا ليس خبراً جديداً، وأن ترعى تنظيمات متطرفة فيه، فهذه سياسة خارجية مثبتة ميدانياً وإعلامياً في اليمن وليبيا ومصر ودول أخرى، وخفايا التفجير في ميناء بوصاصو الصومالي في مايو الماضي، لم تكن بحاجة إلى صحيفة عالمية مهمة، مثل «نيويورك تايمز» لتؤكد مسؤولية قطر المباشرة عنه، حتى الرئيس الموالي لها محمد عبدالله فارماجو، كان ليتفاجأ لو علم أن العملية تمت دون تدبير الدوحة!
«نيويورك تايمز»، كشفت في تسجيل صوتي وقائع مكالمة هاتفية بين السفير القطري في مقديشو حسن بن حمزة هاشم، والمستشار الأمني خليفة كايد المهندي، الذي اعترف بأن المسلحين الذين نفذوا تفجير بوصاصو يتبعون لقطر، وأن الهدف من العملية طرد الشركات الإماراتية العاملة في الميناء التجاري، خصوصاً مجموعة «موانئ دبي» العالمية.
الفضيحة مدوية، ليس لأن قطر دبّرت عملاً إرهابياً، فهذا بات مألوفاً وموثقاً في الإعلام العالمي، الذي نشر استقصاءات عديدة عن عمق الروابط القطرية مع الجماعات المتطرفة. إنما في محاولة الدعاية القطرية إنكارها واحتواءها:
أولاً: أصدرت بياناً رسمياً عن مكتب «الاتصال الحكومي» نفت فيه أية صفة رسمية للمهندي، وأنه ليس مستشاراً لها، وتجاهلت «الصفة الرسمية» لسفيرها في مقديشو، وصوته في التسجيل!
ثانياً: بعدما كررت الدوحة طرائفها عن «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للصومال»، زجت بالإمارات في سياق لا علاقة لها به، واتهمتها بأنها تسعى إلى «السيطرة» في هذا البلد، لتؤكد حكماً رعايتها تفجير بوصاصو، وهدفها المفضوح في مكالمة السفير والمستشار!
ثالثاً: لم تستطع التشكيك بتسجيل «نيويورك تايمز»، فقالت إنها طلبت مزيداً من المعلومات من الصحيفة، لكنها ردت بأن ذلك يتناقض مع سياساتها التحريرية، وأبدى البيان الرسمي القطري «احترامه لسياسات الصحيفة»!
رابعاً: السفير القطري نفسه وصف مهاجمي بوصاصو بـ «الأصدقاء»، وفيما أنكر في الاتصال الأول الذي أجرته معه «نيويورك تايمز» معرفته بالمهندي، أكد في مكالمة أخرى أنه «صديق دراسة»!
ليس سراً أن التحالف القطري-التركي يسعى إلى بسط نفوذ أقرب إلى معنى «الاحتلال» للصومال، فأنقرة تسيطر على ميناء مقديشو، ومطار مقديشو الدولي، ولديها قاعدة عسكرية، وتعمل مع الدوحة في الهيمنة التامة على مجمل النشاط الاقتصادي في الصومال، بعقود احتكار لسنوات طويلة، لكن الأهم أن الأدلة الدامغة في إطار هذه الفضيحة مفيدة جداً للقوى الوطنية الصومالية، وللاتحاد الأفريقي في تحريك دعاوى قضائية دولية ضد قطر، فهذا يصنع فارقاً مهماً لصالح الشعوب العربية والأفريقية التي عانت من جرائم الدوحة، وأكاذيب ماكيناتها الدعائية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضيحة الإنكار القطري فضيحة الإنكار القطري



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates