زياد الشرعبي الشاهد والشهيد

زياد الشرعبي الشاهد والشهيد

زياد الشرعبي الشاهد والشهيد

 صوت الإمارات -

زياد الشرعبي الشاهد والشهيد

بقلم - حمد الكعبي


لا حدود لفظائع الحوثي، ولا مأمن للأطفال، والنساء، وسائر المدنيين من المقتلة اليومية في اليمن، فكلما تكبدت هذه الميليشيا الضالة خسائر في ميادين القتال، أمعنت إجراماً في ذبح الأبرياء، وهدم المنازل، وتشريد السكان، ودائماً تخصصت في قتل الإعلاميين، سعياً إلى جريمة كاملة، تُطمس فيها الحقيقة، ويُقتل الشهود!

إنه الفشل الذريع في المعركة، حين يتبدّى في سلوك العصابات، ومنهجها في الاستقواء على العزّل، كما حدث أمس، حينما فجّر الحوثيون عبوة ناسفة في مدينة المخا، أسفرت عن استشهاد الزميل زياد الشرعبي، أحد أعضاء فريق التغطية لشركة «أبوظبي للإعلام» في اليمن، وإصابة أكثر من 20 مدنياً، بينهم مراسل قناة أبوظبي فيصل الذبحاني.

المخا، تحت سيطرة قوات الشرعية، التي دحرت الحوثيين في 2017، وقد سعت الأمم المتحدة إلى إرساء هدنة في المدينة، ومعروف أن الميليشيات الموالية لإيران، أخفقت مراراً في تحقيق أي تقدم عسكري فيها، فكان أن أرسلت أمس دراجة مفخخة إلى سوق شعبي، بحثاً عن إنجاز ميداني في الخراب، ووسط أشلاء الأبرياء العزّل ودمائهم!
هذه هي العقيدة الحوثية: العبوة الناسفة لاغتيال الكلمة والصورة. الإخفاء القسري لحجب المعلومة في الميدان. 

الملاحقة الأمنية لإقصاء الإعلام عن المشهد، والجريمة الكبرى لا تزال مفتوحة على مزيد من الضحايا والآلام، فيما لا يزال المجتمع الدولي في تخبط إزاء مخرج يحقن دماء اليمنيين، وفي إنكار مريب لحدث بالغ الوضوح، ولعصابات من الشذاذ، لا يقيمون وزناً لقواعد الاشتباك، ولا يفهمون معنى الحلول السياسية.

الشهيد زياد الشرعبي، ينضم إلى سجل الشرف مع الإعلاميين الشرفاء والشجعان، من أمثال الصحفيين محمد القدسي، وأسامة المقطري، وأنور الركن، وغيرهم ممن اغتالتهم عصابة الإجرام الحوثية، وهم يؤدون عملهم في المدن اليمنية. منهم من كان يبحث عن خبر أو صورة، ولم يكن يتوقع أن يتحوّل هو نفسه إلى خبر وصورة، لولا أن جريمة الحوثي في أقصى توحشها، وافتقادها الأخلاق، وأبسط مبادئ الاحترام لمهنة الصحافة في الأزمات والحروب.

أما سجل الحوثي، فيكتظ بآلاف الانتهاكات المباشرة، وقد رصدت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين نحو 2250 انتهاكاً ضد الصحفيين في العام 2017، تمثلت في القتل، والاختطاف القسري، والملاحقة الأمنية، إضافة إلى الإساءة الجسدية، واحتلال المؤسسات الإعلامية، كما وثّقت المنظمة استشهاد 27 صحفياً في عمليات قنص مباشرة ومقصودة، واختطاف 141 شخصاً من الكوادر الإعلامية في اليمن، منذ 2014، وحتى نهاية العام الماضي.
«أبوظبي للإعلام» التي تعبّر عن سياسة الإمارات في الوقوف مع اليمن الشقيق، ودعم شرعيته وسيادته، تعتز بجهود وتضحيات إعلامييها في اليمن، وإذْ تنعى الزميل زياد الشرعبي، وتدين جريمة اغتياله، فإنها ستواصل واجبها في فضح جرائم الحوثيين، وفي الوقت نفسه، توثيق صفحات الشرف والمجد التي يكتبها أبطال التحالف العربي وقوات الشرعية في اليمن العزيز.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن صحيفة الأتحاد 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زياد الشرعبي الشاهد والشهيد زياد الشرعبي الشاهد والشهيد



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates