عن بطولة آسيا و«السنع والذرابة»

عن بطولة آسيا و«السنع والذرابة»..!

عن بطولة آسيا و«السنع والذرابة»..!

 صوت الإمارات -

عن بطولة آسيا و«السنع والذرابة»

بقلم - حمد الكعبي


يجلس «الإعلامي» الرياضي في «مجلسه»، في الدوحة، متصيداً ملاعب بطولة آسيا ومدرجاتها. باحثاً عن شواهد لافتراضات متخيلة، وقد توهم مسبقاً أن المنتخب القطري مستهدف، وكلما فشل في إقامة أي دليل منطقي وواقعي، ضد احترافية التنظيم الإماراتي ودقته وتقاليده، أخذ يتحدث باستفاضة عن «السنع والذرابة»، اللتين يفتقد إليهما في مجلسه، وفي خطابه، ولن أخوض أكثر في «السنع القطري» في التعامل مع الجوار والقيم العربية، فالعالم كشف سوءة مؤامراته وقبحها.. ثم إن السياق رياضي بحت، كما نراه نحن.

أولاً: الإعلام العالمي والقاري يحضر بكثافة في الإمارات منذ أسابيع، لتغطية كأس آسيا، ولم نقرأ أو نشاهد في محتواه إلا ثناء على سوية الترتيبات والتدابير، وأصول الضيافة، كما أن اللجنة المنظمة، بما خبرته من تجارب سابقة في تنظيم البطولات الدولية، منحت المنتخب القطري كافة الحقوق الطبيعية، التي يتمتع بها أي منتخب آخر، في الإقامة والتنقل والتدريبات، وأي ضجيج مفتعل في هذا الإطار، إنما يسعى إلى إظهار مظلومية، لا وجود لها.

ثانياً: استضفنا عشرات البطولات العالمية، في كرة القدم، وسائر الألعاب، ومنها بطولة آسيا التي نفتح لها ملاعبنا للمرة الثانية، بعد العام 1996، وكأس العالم للأندية بنسختيه الأخيرتين، ونعرف تماماً المبادئ الرياضية، والفصل بين الخلافات السياسية، وبين المنافسات الكروية، والالتزام بـ«السنع» في عمق ثقافتنا وموروثنا، وسمعتنا في هذا الصدد، لا تحتاج إلى شرح وإثبات.

ثالثاً: استضافة البطولات الكبرى، لا تعني أن تتساهل الدول في شأن أمنها وسيادتها، فتسمح لأعضاء في جماعات سياسية ضالة، أو مؤيدين علنيين لها، بالدخول إلى أرضها متنكرين في هيئة «إعلاميين»، بهدف التشويش على بطولة قارية بارزة، فالإمارات لا تمنع الإعلام الرياضي المهني من أي حضور أو نقد، ولكنها لا تتساهل أيضاً مع أصحاب الأجندات المعروفة بعتمتها، وذلك جزء من مسؤوليتها والتزامها بحماية الملاعب من التلاعب السياسي بالمعلومات والمواقف.

رابعاً: عن أي «جماهير» تتحدث الدعاية القطرية، بطبعتها الرياضية المسيّسة، ومَن الذي سمّم أجواء اللقاءات الرياضية في الخليج العربي، وحال دون أجواء طبيعية للتنافس، وقدّم دعمَ الإرهاب وتخريب الأمن على علاقات التاريخ والجوار، ويحاول الآن إقحام تشوهاته وخطاياه في بطولة قارية، تتعامل معها الإمارات بمنتهى العقلانية والحرص على سلامة مناخها من التعصب والأذى؟!.

خامساً: التقاط صورة من المدرجات، أو تصيد موقف عرضي، والبناء عليه بالخداع واستدرار الشفقة، لا يعيب التنظيم، ولا يثبت أكاذيب المجالس الإعلامية القطرية، فنحن نستقبل جماهير 24 دولة، ولا نمنع أياً كان من تشجيع المنتخب الذي يريد، والدليل على ذلك تغطية «بي إن سبورت» القطرية نفسها، لأننا حريصون على سمعتنا الدولية، وتحظى مؤسستنا الرياضية بثقة الـ«فيفا»، وما يتبقى فترّهات لا تستحق النقاش.

أخيراً، نتوقع كثيراً من هذا اللغط المريض والمألوف، لا سيما أن منتخبنا يواجه المنتخب القطري، في نصف النهائي، هذا الأسبوع، والحدث بالنسبة لنا، ليس إلا مباراة في كرة القدم، تبدأ في الملعب وتنتهي على عشبه، ولن تغير نتيجتها، مهما كانت، في ثوابتنا، وأولها حماية أمننا ونهضتنا من التطرف وداعميه ومموليه، وهذا هو «سنعنا»، غير آبهين بمن يتحرى التضليل والكذب.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن صحيفة الأتحاد 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن بطولة آسيا و«السنع والذرابة» عن بطولة آسيا و«السنع والذرابة»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates