رسالة سلام تتحدى التشويه والتحريض

رسالة سلام تتحدى التشويه والتحريض

رسالة سلام تتحدى التشويه والتحريض

 صوت الإمارات -

رسالة سلام تتحدى التشويه والتحريض

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

مستغرب ومستنكر إصرار القيادة الفلسطينية على التمسك بالفراغ، وكيل الاتهامات غير المبررة التي انتهت إلى إحراجها خلال الدورة الـ 154 لمجلس وزراء الخارجية العرب، بخلافات كادت تغيّب قرار القضية المركزية، إلا من بقية مبادئ ثابتة حول حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، ومرجعية القرارات الدولية.
عبثاً حاولت رئاسة فلسطين لهذه الدورة، التحريض على رفض معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، مستخدمة ألفاظاً جارحة كـ «التواطؤ» وغيرها، لكنها فشلت في مسعاها لسبب بسيط جداً، أن أحداً من الدول الأعضاء لا يستطيع التشكيك في الرؤية الإماراتية، سواء إزاء القضية الفلسطينية، أو أي قضية أخرى تهم الدول العربية.
الإمارات أمام «الوزاري العربي»، وأي محفل في العالم، واضحة في الفصل بين قرارها السيادي الاستراتيجي حول معاهدة السلام مع إسرائيل الذي يطمح إلى فتح آفاق جديدة تدعم قضايا الازدهار والاستقرار في المنطقة، وبين التأكيد على موقفها الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
معادلة إماراتية لا تحتمل الجدل، في التأكيد على أن المعاهدة التي نجحت حيث فشل الآخرون عربياً وعالمياً في وقف مخطط الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية المحتلة، لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بل تشكل إنجازاً وخطوة مهمة، وفرصة حقيقية باتجاه السلام.
لكن المؤسف، أنه بدلاً من البناء على إيجابيات المعاهدة في دفع فرص السلام، تصر القيادة الفلسطينية على تعمد السلبية والتشويه لغة مريضة باتجاه الإمارات التي يسبقها سجلها في الحديث عما قدمته لفلسطين والشعب الفلسطيني منذ قيامها وحتى الآن.
لا تحتاج الإمارات إلى دروس من أحد، فسيادتها خط أحمر. ولن تقبل أي إساءات كتلك التي وردت في اجتماع الفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بوصف شعوب دول الخليج وبينها الإمارات بالأميّة، كما لن تقبل بأي تحريض لجالية منتجة وخيّرة ضد بلد ضمّهم وجمعهم.
نعم الإمارات ستبقى سنداً ثابتاً لخيارات الشعب الفلسطيني حتى استعادة الحقوق، لكنها أيضاً مصرة على إقامة العلاقات مع دول العالم وفق مصالحها الاستراتيجية التي تضمنها القوانين والأعراف الدولية، وميثاق الجامعة العربية الذي يؤكد الحق السيادي المطلق لكل دولة في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة التي تراها مناسبة. رسالة الإمارات دائماً وأبداً، تبقى رسالة سلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة سلام تتحدى التشويه والتحريض رسالة سلام تتحدى التشويه والتحريض



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates