«خلية الكويت» و«الجمعيات الخيرية»
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

«خلية الكويت» و«الجمعيات الخيرية»

«خلية الكويت» و«الجمعيات الخيرية»

 صوت الإمارات -

«خلية الكويت» و«الجمعيات الخيرية»

بقلم - حمد الكعبي

لطالما شكّلت الجمعيات الخيرية أبرز قواعد الدعم اللوجستي لـ«الإخوان» منذ تأسيس جماعتهم في العام 1928، وهم أصلاً استثمروا في إنشاء هذه الواجهات، باعتبارها انعكاساً لطابع التدين الغالب في المجتمعات العربية، وشكلت قنوات مالية للتنظيم، من خلال التبرعات، ورعاية الأيتام والقصّر، والزكاة، وغيرها، فضلاً عن أن فروع «الإخوان» في دول عربية ما تزاول نشاطها تحت تراخيص «جمعيات خيرية».
«الإخوان» المصريون الثمانية الذين ضبطتهم السلطات الكويتية في الأيام الماضية، دخل معظمهم البلاد بموجب كفالات من جمعيات كويتية، وهم فارون من مصر، بعد تورطهم في عمليات إرهابية دامية، ولَم يكن ممكناً بالنسبة لهؤلاء وغيرهم الحصول على أذونات دخول وإقامة، دون هذا المخرج الذي يتيح تسهيلات في الشروط القانونية للكفالات والعمل.
وليست «خلية الكويت» وحدها التي تصلح مثالاً لتغلغل «الإخوان» في العمل الخيري والتستر تحت غطائه، لخدمة التنظيم، فكل الهياكل السرية التي شكلتها الجماعة، تلقت تبرعات من جمعيات، وحولتها إلى جمعيات أخرى، تعمل ضمن الأجندة الإخوانية نفسها، وقد تنبهت دول عربية لذلك، فحظرت كثيراً منها، وأدرجتها في قوائم الإرهاب. 
التكتيك الإخواني قديم، وفي السنوات التي أعقبت «الربيع العربي»، ركزت الجماعة على مجتمعات الوفرة، كما هو الحال في منطقة الخليج العربي، وتورط متبرعون غير مسيسين بنوايا حسنة في تبرعات مالية، كان الهدف منها دعم قطاع غزة، مثلاً، غير أن العمل التنظيمي الممنهج من خلال الهيئات الخيرية الاجتماعية ساهم على نحو فعال في تمويل مجمل النشاط السياسي للإخوان، وأذرعهم، مستغلين الدوافع الدينية والقومية في العالم العربي.
ويلاحظ، أن المعلومات التي وفرها الأمن الكويتي في إطار الخلية الأخيرة، أظهرت أن جمعية كويتية أرسلت 600 مليون جنيه دعماً لـ«الإخوان» أثناء حكم محمد مرسي، كما أن نحو 450 إخوانياً مصرياً لجأوا إلى الكويت بين عامي 2013 و2015، ووفرت «الجمعيات الخيرية» غطاءً قانونياً لمعظمهم، حتى أن زعيم «خلية الكويت» أبوبكر الفيومي، تحدث عن ذلك بوضوح، مشيراً إلى أن «الكويت ملاذ آمن ومستقر».
وإذْ لا نشك بحرص الكويت على محاربة الإرهاب، ولا بكفاءة أجهزتها الأمنية في التصدي لخلاياه، إلا أن واقع الجمعيات الخيرية بمجمله في هذا البلد الشقيق، يحتاج إلى إعادة دراسة وتقييم، تتبعها تدابير، درءاً لأخطار «الإخوان» وشرورهم على الكويت وشعبها أولاً، قبل امتداداتهم الأخرى، فأعضاء الخلية الأخيرة كانوا يعملون في القطاع العقاري الكويتي، وفي تجارة العملات، وهم لا يحملون أي ترخيص، أو صفة قانونية تخولهم ذلك، ليوفروا المال اللازم لعمليات الإخوان في مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خلية الكويت» و«الجمعيات الخيرية» «خلية الكويت» و«الجمعيات الخيرية»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates