إيجابية إماراتية تتجاوز التباينات

إيجابية إماراتية تتجاوز التباينات

إيجابية إماراتية تتجاوز التباينات

 صوت الإمارات -

إيجابية إماراتية تتجاوز التباينات

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

ليس غريباً أن تنفتح الدول على خيارات جديدة في مقاربتها لسياساتها الخارجية وفي علاقاتها الدولية، والإمارات كدولة تنطلق في هذه السياسات من ثوابت تقدم أولوية المصالح الوطنية ومصالح شعبها، وتستند إلى نهج يوازن بين الاقتصاد والسياسة، لن يكون من المستغرب أن تترك التباينات في علاقاتها مع دول اختلفت معها في المواقف، بحثاً عن تقارب وتعاون ينهض بفرص التنمية للجميع.

المتغيرات الدولية المتسارعة في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي تفرض نفسها في كل حين توجب المراجعة الدائمة لكل ما يعيق التعاون في دفع قاطرة التنمية الدولية إلى الأمام وتعزيز الازدهار للجميع، فالحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الذي يعتبر الأرضية الأساس لأي تعاون تنموي، وهذا ما تنظر إليه الإمارات كواحد من ثوابت سياستها الخارجية.

والأمر كذلك، فإنه سيكون من نافلة القول التأكيد على أن الظرف التاريخي العالمي يقتضي ترك الخلافات والتباينات مع مواقف بعض الدول، وإصلاح العلاقات لتشييد تعاون من نوع جديد، يحتكم إلى المصالح الوطنية، ويسرّع من عجلة التنمية، وهذا التوجه ليس، بأي حال، تجاوزاً على الثوابت، فالإمارات كانت تبتعد على الدوام عن تغليب العواطف والشعارات على الحسابات الواقعية، في مقاربات واعتبارات دقيقة تنحاز إلى العمل المشترك لمواجهة مختلف التحديات والتغلب عليها.

الإمارات بثقلها الإقليمي وعقلانيتها السياسية، من البديهي أن لا تنظر إلى الدول الأخرى على أنها قليلة التأثير، ومن الطبيعي كذلك أن تعمل على ترميم علاقاتها مع دول ابتعدت معها في مواقف فرضتها ضرورات سياسية وأمنية في حينها، إدراكاً منها أن الواقع الحالي يوجب التعاون أكثر من الخلاف، لتحصين وتسريع النماذج التنموية المتبادلة بما ينعكس إيجاباً، في المقام الأول، على ازدهار شعب الإمارات وشعوب هذه الدول.

تتعامل الإمارات مع التباينات في المواقف بنضج وشفافية، وكانت باستمرار السبّاقة إلى تغليب الحوار لتجاوز هذه التباينات، كما كانت أيضاً السبّاقة إلى بناء الثقة في علاقاتها التي تطمح من خلالها إلى جسور فاعلة للبناء المشترك، وهو ما تستند فيه إلى رصيد طويل من المصداقية، وإلى نهج واقعي وعقلاني يبتعد عن أدوار المغامرة التي لا تصب في صالح الشعوب، لذلك يظل ذهابها إلى علاقات إيجابية متجددة تقوم على التعاون والاحترام المتبادل، ومراجعة هذه العلاقات باستمرار للسير فيها نحو طريقها الصحيح، منسجماً مع مرتكزات السياسة الخارجية للإمارات.

من خلال الجسور الجديدة التي تبنيها الإمارات في علاقاتها مع بعض الدول التي تباينت في مواقفها، فإنها ترسم نموذجاً مشرقاً لما يجب أن يكون عليه التعاون الحقيقي، وترك الخلافات جانباً، وتغليب مصالح الشعوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيجابية إماراتية تتجاوز التباينات إيجابية إماراتية تتجاوز التباينات



GMT 17:50 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عودة الجغرافيا السياسية: حرب أوروبا

GMT 20:10 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السم بالتذوق

GMT 20:03 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مراهنات خطيرة في السودان

GMT 19:59 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الأهليّة في تأويل «حزب الله» لها

GMT 19:55 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية... الحقبة الخضراء

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates