الوعي والالتزام حصننا جميعاً

الوعي والالتزام حصننا جميعاً

الوعي والالتزام حصننا جميعاً

 صوت الإمارات -

الوعي والالتزام حصننا جميعاً

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

دبي، بجهودها الكبيرة، ومبادراتها المتواصلة، منذ بداية جائحة «كورونا»، وضعت صحة المجتمع وسلامة جميع أفراده أولوية مطلقة، وكانت في كل مرحلة من مراحل استراتيجيتها المدروسة في المواجهة مع هذا العدو الشرس، تقدم ضمان الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين والزوار، في صدارة رؤيتها وخططها وإجراءاتها، لتسريع عودة الحياة الطبيعية للجميع، بما يكفل سلامة عيش كل فرد وعدم تأثره بأي تبعات سلبية جراء الجائحة.

اليوم، وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها دبي، بحرص قيادتها، وجهود مؤسساتها وفرق عملها، نجد ابتعاداً ملحوظاً عن الالتزام بإجراءات وتدابير الوقاية من مجموعات لم تقدم حرصاً كافياً على جهودنا جميعاً للوصول إلى اللحظة التي تنفسنا فيها الصعداء، وفرحنا بعودة دورة حياتنا إلى سابق عهدها، وهو ما تطلب حزماً أكبر بتشديد التعامل مع المخالفات، وتطبيق بعض الإجراءات الجديدة.

تعمّد الإخلال بالإجراءات الاحترازية أو تجاهلها، يحتاج إلى هذا الحزم والقوة، خصوصاً مع تكرار الجهات المختصة مراراً التأكيد على ضرورة الالتزام، وتقديمها التوعية الكافية في كل المراحل وعبر كل الوسائل، كما أن هذه الإجراءات الجديدة التي أقرتها اللجنة العليا للأزمات والكوارث في دبي، تشير بوضوح، إلى حرص دبي على ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة للمجتمع، من خلال مواصلتها رصد المستجدات العالمية والمحلية بشأن تفشي الوباء، لتكفل بإجراءاتها المواكبة للتطورات تفادي أي تأثيرات سلبية على جميع الأفراد، صحياً واقتصادياً واجتماعياً.

ما أثبتناه جميعاً من قدرتنا على تقديم نموذج في التكاتف الجمعي، والتلاحم في سبيل تجاوز التحديات، نحن مطالبون به اليوم أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً مع ما نشهده عالمياً من تطورات الجائحة، لنحافظ على نجاحاتنا المحلية، ونتجنب العودة إلى الأسوأ، وهو أمر لا يدعونا فقط إلى عدم الاستهتار بالإجراءات والتزام جميع التعليمات، وإنما أيضاً عدم التهاون تجاه مخالفات الآخرين والمسارعة للإبلاغ عنها، فأي مخالفة، صغيرة كانت أم كبيرة، هي تهديد يعيد المجتمع بكامله إلى دائرة المخاطر.

الجهود الجبارة التي بذلتها دبي للعبور بالجميع إلى بر الأمان، والتي كان آخرها توفير اللقاح للجميع، تستحق أن نواكبها، بالحرص الشخصي، والوفاء لكل من تفانوا من أبطال خط الدفاع الأول في المواجهة، والوعي الكبير بأن الوقاية تظل هي الضمانة الأولى والأكثر أهمية في طريق دحر الجائحة.

استراتيجية دبي التي تحرص بشدة على أن يظل مجتمعنا آمناً مطمئناً ومعافىً في كل الأوقات، تضع على الدوام تكاتفنا ووعينا ركيزة أساسية لنجاحنا، والمسؤولية تتضاعف اليوم على كل فرد منا، بألا يكون الثغرة التي نؤتى من قبلها جميعاً، وأن نكون حصناً لبعضنا البعض للانتصار على هذا العدو المشترك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي والالتزام حصننا جميعاً الوعي والالتزام حصننا جميعاً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates