استراتيجية «لا تشلون هم»

استراتيجية «لا تشلون هم»

استراتيجية «لا تشلون هم»

 صوت الإمارات -

استراتيجية «لا تشلون هم»

بقلم - منى بوسمرة

حيثما يكون للإنسان قيمة يكون التقدم والانتماء الوطني، وحين تتحرك الدولة لنجدة مواطن خارج الحدود، نعرف أن المواطن في الداخل يتمتع بأعلى قدر من الأمن والأمان والرفاه والعيش الكريم، وحين تقول القيادة إن المواطن أولوية دائمة وهو أولاً وثانياً وثالثاً وتنفذ ما تقول، نحمد الله أننا إماراتيون، فبرامج تمكين المواطن، لا تنقطع ولا تتوقف، بل هي استراتيجية دائمة تكبر وتتطور مع الأيام وتستجيب للظروف، ويتكامل منها المحلي مع الاتحادي وصولاً إلى تعميم التمكين ليصل ويشمل كل مواطن.

في الأسبوع الماضي كتبنا هنا، إن مبادرات تمكين المواطن سياسات تعكس مدى الالتحام والانسجام بين القيادة والشعب، وإنها سياسات ثابتة لا تتغير، ولا يؤثر فيها أي ظرف، بل هي التي تؤثر في الظروف وتغيرها لصالح المواطن.

واليوم تأتي مبادرة رئيس الدولة بإعادة هيكلة برنامج دعم الأسر ذات الدخل المحدود، التي تقل مداخيلها الشهرية عن 25 ألف درهم، لتؤكد مدى المسؤولية، التي توليها القيادة للمواطن والأسرة واستقرارها بوصفها الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متلاحم ومتماسك قادر على التطور والازدهار.

والمبادرة في توقيتها وتفاصيلها ومعانيها تحمل دلالات قوية، عنوانها أن الدولة وبرامجها وسياساتها تضع المواطن في قمة الأولويات، وأنها تهتم بكافة تفاصيل حياته وضمان الحياة الآمنة الكريمة المستقرة التي تمكنه من الاطمئنان على مستقبله ومستقبل أسرته، فهي من حيث المعنى والمضمون تتكامل مع كل المبادرات والبرامج السابقة التي بدأت مع بداية تأسيس الاتحاد، وتأتي من نفس الفكر والنهج بأن الإنسان أغلى وأهم ثروة، وهو - فوق كل اعتبار - عنوان النهضة ووسيلتها، ومن أجله يرخص كل غالٍ أينما كان على أرض هذا الوطن.

وفي التوقيت، فهي تأتي في وقت يعاني فيه العالم من تقلبات حادة في أسعار السلع الأساسية بسبب ظروف دولية غاية في التعقيد امتدت آثارها إلى كل بقاع العالم، لذلك جاءت المبادرة لتأخذ في الاعتبار تلك التداعيات وتستوعب المتغيرات، لتخفف عن المواطن وأسرته، وتبعث له برسالة تطمين أن الدولة في خدمته ورعايته، والخير لرفاهيته وعيشه الكريم.

وفي التفاصيل، تضاعفت قيمة الدعم السنوي ليرتفع من 2.7 مليار إلى 5 مليارات درهم، ليشمل فئات وقوائم جديدة غير المسجلة سابقاً وزيادة القائمة حالياً، لكن اللافت هو استحداث مخصصات جديدة للدعم أبرزها بدل التضخم الذي يستوعب المتغيرات والتقلبات العالمية في الأسعار، حيث تشمل ثلاثة أقسام هي علاوة الوقود وعلاوة الكهرباء والمياه وعلاوة المواد الغذائية بنسبة لا تسمح للتضخم بالتأثير على مداخيل الأسر، واللافت أيضاً أن التنفيذ فوري، حيث سيبدأ استقبال الطلبات للمستفيدين ممن تنطبق عليهم الشروط اعتباراً من اليوم.

مع هذه المبادرة تظهر في مقدمة المشهد العبارة التي أطلقها محمد بن زايد قبل عامين مع بداية جائحة كورونا «لا تشلون هم»، تتجسد اليوم استراتيجية وطنية تؤكد مدى صدق القيادة مع شعبها وحرصها على القرب من المواطن واهتمامها في رعاية شؤون المواطن، وبث الأمان والطمأنينة في نفسه، والتجاوب السريع مع حاجاته ومتطلباته، وضمان إبقاء منظومة الرفاه المجتمعي، وجودة الحياة في الإمارات عند المستويات التي تعلي الكرامة الإنسانية وتصونها.

المبادرة تأتي قبل أيام من عيد الأضحى، والملاحظ دائماً أنه لا يمر عيد من دون أن يكون هناك بشرى وطنية تسعد المواطن، وكيف لا وهو في بلد السعادة والخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية «لا تشلون هم» استراتيجية «لا تشلون هم»



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates