حكومة لمرحلة تاريخية

حكومة لمرحلة تاريخية

حكومة لمرحلة تاريخية

 صوت الإمارات -

حكومة لمرحلة تاريخية

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

ليس غريباً أن تكون الإمارات في الطليعة دوماً، متأهبة لكل مستجد، ومتسلحة بجميع الأدوات والإمكانات لمواجهة أي تحدٍ، فقيادتها التي تعمل برؤية مستقبلية تستند إلى استشراف المتغيرات والتطورات، والمسارعة إلى استباقها بجرأة وشجاعة لا تتردد في استحداث أي تغييرات، جزئية أو حتى شاملة، في منظومات العمل ومؤسساته وأدواته.

عزيمة جديدة يرسخها اليوم محمد بن راشد مع إعلانه الهيكل الجديد لحكومة دولة الإمارات، الذي اعتمده خليفة وباركه محمد بن زايد، لتكون مواكبة للمرحلة التاريخية الجديدة التي تعبر إليها دولتنا وهي أكثر قوة، وأكثر إصراراً على ريادة العالم الجديد، فهي مرحلة تحتاج، كما يؤكد محمد بن راشد، بفكره القيادي الاستثنائي، إلى حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة وقدرة على التأقلم، والهيكل الجديد ليس مجرد تغيير شكلي، فقد استند إلى رؤية مدروسة تبادر إلى تعزيز الجاهزية وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية ووضع الاستراتيجيات الكفيلة بتسريع التكيف مع المتغيرات، بل وتطوير منهجيات شاملة لابتكار حلول استباقية لكل التحديات، الأمر الذي جدد سموه التشديد عليه لمحوريته في هذه المرحلة.

أولويات لها تأثيرها الواضح على متانة الاقتصاد والأمن الوطني بمفهومه الشامل وسعادة المجتمع وجودة الحياة والخدمات واستمرارية العمل، يضعها الهيكل الجديد للحكومة في ميزانه، باستحداث وزارات جديدة أو دمج وزارات وهيئات مع بعضها أو ضمن وزارات، لتكون أكثر سرعة وفاعلية في استجابتها لمتطلبات المرحلة المقبلة.

وإن كان اقتصادنا الوطني هو صاحب الأولوية الاستراتيجية المطلقة لما يمثله من شريان لكل خطط التنمية وتمكين الوطن والمواطن والحفاظ على الرفاه والرخاء، فقد أعطى الهيكل الجديد اهتماماً واسعاً كذلك بالاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بُعد، لما أظهرته الظروف الأخيرة من أن الحكومة الرقمية هي خيار استراتيجي وأمن اقتصادي لاستمرارية الأعمال، إضافة إلى الاهتمام بأولوية الأمن الغذائي الذي كان له وزن في الهيكل الحكومي، وتثبت نظرة سريعة على الهيكل الجديد الرؤية الشاملة لكل متطلبات التأقلم مع المتغيرات الجديدة، سواء من خلال اهتمامه بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، والتطوير الحكومي، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي، والإعلام، والعلاقات الخارجية، وقطاعات الشباب والثقافة، وتنمية المجتمع، والمعاشات، والبيئة والطاقة والنقل.

الإدراك المبكر لما تنبئ به الظروف من تغيرات، هو ما تسارع دولتنا من خلاله، إلى استباق هذه التغيرات لتؤسس على ما سبق من إنجازات، بإحداث نقلات نوعية في بيئات العمل والاستثمار والاقتصاد والتجارة والتطبيب والتعليم، ما يعزز الثقة بأن الإمارات ستبقى على الدوام النموذج الأفضل عالمياً في مواكبة التطورات.

الإبقاء على حكومة مرنة وسريعة وفاعلة على الدوام، كان نهج محمد بن راشد منذ أن قاد أول تشكيل في 2006، ليرسخ مدرسة ريادية في جرأة القيادة وشجاعة القرار، أولويتها التي لا تجامل فيها، تعزيز منجزات ومكتسبات الوطن والمواطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة لمرحلة تاريخية حكومة لمرحلة تاريخية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates