بقلم - منى بوسمرة
الإشراف المباشر والمتواصل، الذي حظي به ملف إسكان المواطنين بدبي من محمد بن راشد، والمتابعة المستمرة من حمدان بن محمد، ومكتوم بن محمد، لهذا الملف الذي يأتي في صدارة أجندة دبي، حقق إنجازات قياسية في وقت قصير، لا يتجاوز العام منذ إطلاق محمد بن راشد برنامج إسكان المواطنين في دبي.
ومع الخطوة العملية الكبيرة وبالغة الأهمية، بإطلاق حمدان بن محمد خطة إسكانية متكاملة، لتوفير 15800 مسكن للمواطنين في دبي، خلال الـ 4 سنوات المقبلة، يتجدد التأكيد على أن دبي ماضية بنجاح في تنفيذ رؤية محمد بن راشد بتقديم خدمات إسكانية استباقية، هدفها الأول تحقيق أعلى درجات الاستقرار الاجتماعي للمواطنين، وأفضل مستويات الرفاه وجودة الحياة لهم.
الخطة الجديدة تحمل رؤية أكثر شمولاً، تعمل عليها لجنة شؤون المواطنين والتنمية، برئاسة حمدان بن محمد، وهو ما أكده سموه بقوله: «لن يكون الهدف توفير مسكن فقط للمواطنين، بل أحياء متكاملة، وجودة حياة ومنظومة اجتماعية، تضمن الاستقرار لكافة الأسر»، وضمن هذا النهج تحضر اللجنة لمشاريع مجتمعية نوعية سيتم إطلاقها، خلال الأشهر المقبلة، لضمان جودة حياة عالية لكافة فئات المجتمع.
كما أن تفقد سموه لمشاريع إسكانية بقيمة 1.7 مليار درهم في منطقتي الورقاء الرابعة، والخوانيج الثانية، يشير إلى الأهمية التي تعطيها قيادة دبي لكل صغيرة وكبيرة في ملف إسكان المواطنين، ومتابعتها لكل التفاصيل، ولسرعة ومضاعفة الإنجاز في التنفيذ، لأنه يأتي في صدارة خطط التطوير في دبي، وإحداث نقلات تنموية وتحولات ملحوظة في كل المجالات، ولأثره المحوري في تعزيز الاستقرار للإنسان، الذي تعتبره قيادة دبي أساس وغاية التنمية.
هذه المشاريع تلفت إلى مواصلة الإنجاز القياسي في برنامج الإسكان، فمشروع الخوانيج يضم 1050 فيلا سكنية للمواطنين، بتكلفة 1.56 مليار درهم، ومشروع الورقاء الرابعة يضم 136 فيلا سكنية، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 45%، كما شهد البرنامج خلال عام واحد فقط من إطلاقه اعتماد قروض بقيمة 4.8 مليارات درهم، شملت 4764 موافقة، ومع الخطة الجديدة يتوقع أن تتجاوز القروض خلال السنوات الأربع المقبلة 13 مليار درهم، ما يعتبر قفزة نوعية حقيقية لإسكان المواطنين في الإمارة.
في عام واحد كان الإنجاز استثنائياً، ومع الخطة الجديدة والمتابعة الشخصية من قيادة دبي، والاستراتيجيات الواضحة والمدروسة، لتلبية احتياجات المواطنين بشكل استباقي، فإن ذلك يبشر بتحقيق إنجاز مضاعف، يلمسه المواطن على أرض الواقع في هذا الملف الحيوي، ضمن خطة دبي الحضرية، لتعزيز مكانة المدينة كونها أفضل مدينة للعيش على مستوى العالم.