التوطين رؤية ونهج

التوطين.. رؤية ونهج

التوطين.. رؤية ونهج

 صوت الإمارات -

التوطين رؤية ونهج

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

الأفكار الاستثنائية تخصّص إماراتي في مدرسة محمد بن راشد، فالمجد الذي تعايشه الإمارات لم يأتِ إلا بأفكار استثنائية، لكن الطموح ما زال كبيراً، وهناك ملفات تحتاج إلى تعديل ومراجعة لتنسجم مع الطموح، كما جاء في رسالة الموسم الجديد التي أطلقها سموه قبل أيام.

ومع انطلاق الموسم تلتزم «البيان» بأداء دورها الإعلامي، الذي يرصد ويتابع قضايا الوطن في الميدان من غير تحريف أو مبالغة، وبما يساعد المسؤول على تشخيص القضايا الوطنية واقتراح الحلول للتحديات.

ومن اليوم تبدأ «البيان» سلسلة من الموضوعات الميدانية التي تعالج ملف التوطين الذي يشكّل قضيةً وطنية طال حلها، وعجزت كل المبادرات السابقة عن إيجاد الحلول الجذرية التي تعالجها.

ونعتقد أن كل المبادرات السابقة كانت بعيدة عن الميدان، ولم تجترح الحلول والأفكار الاستثنائية التي يطلبها محمد بن راشد من المسؤولين في التخطيط والمبادرات والتي تقودنا إلى تغيير إيجابي لا يتعامل مع الواقع فقط بل يحاكي المستقبل.

ملف التوطين، بقدر حساسيته وأهميته، وملامسته لكل أسرة مواطنة، يستأثر بأهمية خاصة لدى القيادة والحكومة، ونحن ننتظر من الجهات المعنية أرقاماً شفافة وواقعية وصريحة، بعيدة عن المبالغة والتهويل، ترافقها أفكار استثنائية للمعالجات؛ لأنه من دون ذلك لا يمكن التعرف على حجم المشكلة وتحديد أبعادها، وبالتالي الوصول إلى النتيجة التي نريدها.

من واقع ما تعرفت عليه «البيان» ميدانياً، نرى أيضاً أن الاستماع إلى شرائح الشباب والخريجين الجُدد أمر مهم وضروري؛ لأن التعرف على نبضهم وشكواهم وآمالهم، يفترض أن يشكّل البوصلة التي نتحرك باتجاهها لأنهم الهدف والغاية، كما أن لديهم من الأفكار ما يعين المسؤول على ضبط التوجهات في هذا الملف.

ومن الواقع أيضاً، فإن إبقاء هذا الملف بيد جهات التعيين، سواء الحكومية أو الخاصة، سيبقي الملف في الدائرة نفسها، ومن دون تغيير، وهو ما يستوجب لجنة موحّدة ترصد الواقع وتحدد آليات ملزمةً لجهات التعيين، وتبني حملة وطنية لتغيير النظرة المجتمعية لبعض القطاعات مثل الصحة والسياحة، وهما قطاعان حيويان في اقتصاد الإمارات التنافسي.

التوطين، ليس ترفاً أو أمراً ثانوياً، بل هو جوهر استمرارية النهضة التي نعيشها، وعلينا أن نجعل الأمر ثقافة ورؤية لدى كل المؤسسات، ومن الواقع أيضاً نرى أن كثيراً من المؤسسات نجحت في ملف التوطين وحققت نسباً مرتفعة أكثر من غيرها عندما تبنت الأمر كرؤية ومنهج، وليس لمجرد الالتزام بالنسب التي تحددها جهات حكومية، وهو ما جعل النجاح يتحقق تلقائياً من غير تصنُّع أو مواربة ويغلق هذا الملف فيها.

تلك الرؤية وضعها محمد بن راشد بقوله في رسالة الموسم الجديد إن التوطين أولوية، لا تحتمل التأجيل، وهذه ليست دعوة، بل أمراً قابلاً للتنفيذ متى صدقت النوايا، وابتكرنا الخطط، وتبنينا المسألة، رؤية ونهجاً، لخدمة وطن لم يبخل علينا بشيء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوطين رؤية ونهج التوطين رؤية ونهج



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates