كل الأيام للأم

كل الأيام للأم

كل الأيام للأم

 صوت الإمارات -

كل الأيام للأم

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

لا قيم أو معاني، أسمى من تلك التي تحملها الأم لتنير بها درب أجيال كاملة، وتقدم بما وهبه الله لها من حب ورحمة وعطف وقلب كبير، أعظم عطاء وإيثار، وتصنع أجمل ما في الكون والحياة من معانٍ، فالأم صانعة الرجال وبانية الأجيال، هي بحق التي تنجب الحضارة، وهي شمسها التي تضيء لها كل طرق التقدم.

الوصف الذي يعبّر به محمد بن راشد بصدق ودقة عن مقام الأم بقوله: «أنتن مصدر الحياة.. أنتن الحياة»، يجسد إدراكاً عميقاً للقيمة العالية التي أعطتها جميع الأديان والحضارات والثقافات للأم، فهي النبع الذي يهب كل شيء دون أن ينتظر شيئاً، ويظل يتدفق بالمحبة وينشر الأمل والخير.

التحية التي يوجهها محمد بن راشد إلى كل الأمهات، تظهر مقام الإجلال والإكبار، الذي تضع فيه الإمارات الأم التي كانت لها على الدوام مكانة استثنائية في رؤية الدولة وقيادتها، لتحظى رعايتها ودعمها على أسبقية كبرى في كل الاستراتيجيات والخطط والمشاريع، التي كانت بمخرجاتها المتميزة سنداً حقيقياً لتمكين المرأة في كل المجالات، وخصوصاً في ممارسة حقوقها كاملة وتوفير البيئة المناسبة لها للقيام بدورها الجليل كأم والمساهمة الفاعلة والمتميزة في مسيرة النهضة والتنمية.

ما تفردت به الدولة عن سواها في هذا المجال، أن الدعم المتواصل والمباشر من قيادة الدولة منذ تأسيسها وحتى اليوم، ومن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، أثمر منظومة متكاملة وراسخة على مستوى المجتمع بأسره، للاهتمام بالمرأة ودعمها، وخصوصاً الأم، وتوفير كل السبل والآليات لتعزيز حضورها بنجاحات مشهودة في العلم والعمل، وفي مجالات متقدمة أثبتت فيها قدرة فائقة، جعلت من ابنة الإمارات عنواناً للتفوق عالمياً.

تُظهر الإنجازات النوعية التي تحققت في هذا الإطار، حجم التحولات النوعية الذي ستشهدها تنمية الأمومة والطفولة في الدولة في استراتيجياتها المقبلة نحو مئويتها، فمنذ إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003، مروراً بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 ــ 2021، وكذلك استراتيجية «الإمارات صديقة للأمهات والأطفال واليافعين»، حققت الإمارات قفزات إقليمية وعالمية في حماية وتمكين الأمهات وأطفالهن، ما يدلل على أن الدولة ماضية بجدية عالية في فتح مزيد من الأبواب أمام الأمهات لجعلهن أكثر تميزاً في حياتهن الأسرية وكذلك في الحياة العامة.

الأم في الإمارات أبدعت في أدوار استثنائية، في التنشئة، وفي تحصين الوطن من خلال التربية الصالحة، وفي الإيثار الذي لا حدود له الذي قدمت فيه أمهات شهدائنا النموذج في التضحية، وفي كل مواقع العمل والإنجاز، فالأم، ليست فقط وطناً صغيراً كما يصفها الشعراء، وإنما هي الوطن الحقيقي، وسنده ومستقبله، ولها منا جميعاً كل الوفاء والحب والإجلال، ليس فقط في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بيوم الأم، فكل الأيام لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل الأيام للأم كل الأيام للأم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:47 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ساحرة باللون الأحمر لسفيرات "أوميغا"

GMT 15:06 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

معرض "فن كاليفورنيا" يفتتح في مؤسسة "آرت هاب"

GMT 09:50 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور توضح سر انسحابها من مسلسل الزيبق

GMT 15:40 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

نصائح مختلفة من أجل علاقة دائمة مع شريك حياتك

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

ماسك الباذنجان بالزبادي

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريغيز يتحدث عن علاقته بمدربه الحالي والسابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates