تاريخ جديد للعرب

تاريخ جديد للعرب

تاريخ جديد للعرب

 صوت الإمارات -

تاريخ جديد للعرب

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

«تمت المهمة بنجاح».. «راية الإمارات علىمنى المريخ»، كلمات أثلجت الصدور، في مشهد مهيب، اختلطت فيه لحظات الترقب بدموع الفرح، وارتفعت القامات عالياً في سماء الفخر والاعتزاز، بالتاريخ الجديد الذي يكتبه «عيال زايد» لإمارات الرفعة والشموخ، ولأمة العرب، باستعادة أمجادهم، وصناعة قفزة غير مسبوقة في تاريخهم، وفتح فضاءات مستقبل جديد أمامهم لم تكن تصله حتى الأحلام.

«عيال زايد» اليوم، حققوا أحلام أجيال كاملة، وأثبتوا للعالم أجمع، أنه لا شيء مستحيل في طريقهم، وأن تفوقهم ونجاحاتهم المستحقة أهل لأن تثري الحضارة البشرية بإسهامات كبرى، لا تحصرها المكاسب العلمية والمعرفية، بل تتعدى ذلك إلى قيم إيجابية تقف الإنسانية بأشد الحاجة لها اليوم، فما أرسله مسبار الإمارات أمس، من مداره حول المريخ، ليس مجرد إِشارة، وإنما رسالة أمل عظيمة تلقاها العالم أجمع لتضيء له نفق الظروف المظلمة التي ألمت به بشعلة تفاؤل لا تنطفئ.
 
عربياً، ما تحقق لا يقاس بأي إنجاز في تاريخنا قديمه وحديثه، فهو كما يقول رئيس الدولة نشأ من رؤية طموحة تلبي آمال الملايين من العرب بأن تكون لهم قدم راسخة في استكشاف الفضاء. وهذا الإنجاز هو إيذان ببدء مرحلة جديدة من تاريخ العرب، مرحلة يعنونها محمد بن راشد بـ«الثقة.. الثقة بأنفسنا وبشبابنا وبشعوبنا العربية.. الثقة بأننا نستطيع أن ننافس بقية الأمم والشعوب»، ووطنياً، كان يوم أمس بحق، يوماً وطنياً ثانياً في الإمارات، كما وصفه محمد بن زايد، فهو يوم للتاريخ، تتعزز فيه الإرادة السياسية القوية للإمارات، بإنجاز صادقت فيه على أحلام التأسيس بتحقيق طموح زايد، لتتوج به إنجازات الخمسين عاماً الماضية، وتبدأ احتفالاتها بيوبيلها الذهبي بفكر مختلف، ونموذج متفوق، ومسار نوعي جديد تثبت فيه أننا أهل حضارة وعلم ومعرفة وقادرون على استعادة حضارتنا.
 
المنعطف التاريخي الذي تحدثه الإمارات على كل هذه المستويات، يصنع أثراً عميقاً، نفسياً وفكرياً، لدى شبابنا العربي وأجيالنا، في تحول نوعي يقود توجهاتهم نحو المستقبل، وعلى المستوى العالمي، فإن هذا النصر والفتح العلمي، الذي يجعل من دبي نقطة الاتصال بين الأرض وأبعد نقطة في الفضاء وصلها البشر، يحدث تأثيراً غير محدود على مستقبل البعثات العلمية للدول الأخرى، ويحفز الشراكات الدولية في هذا المجال، ويحرك مزيداً من الدافعية لاستكشاف هذا الكون الذي نعيش فيه.
 
الفرحة الأكبر التي نجدها الآن عند المجتمع العلمي العالمي، لها مبرراتها القوية، فما ستبدأ الإمارات بتوفيره للعالم من معرفة غير مسبوقة عبر «مسبار الأمل»، سيصنع فارقاً مهماً تنظره الأوساط العلمية لتطوير قدراتها في سبر هذا الكون الشاسع.
 
التاسع من فبراير، يوم للتاريخ، لأن الإمارات، بإرادتها الصلبة وبقوة «الأمل»، قادت فيه تحولاً جذرياً في تاريخها، وفي تاريخ أمتها، وفي تاريخ العالم أيضاً، لتثبت أنها شريك فاعل ومؤثر في صناعة مستقبل البشرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ جديد للعرب تاريخ جديد للعرب



GMT 02:01 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ما يجب ألا ننساه في صخب مؤتمر أربيل!

GMT 01:59 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لا النظام ولا الدستور

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

... يستبقون الحرب على الصين بتطويقها بحرياً!

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وعد الحر دين عليه

GMT 01:57 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخلاف حول اليمن

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates