الخير لغة الإمارات

الخير لغة الإمارات

الخير لغة الإمارات

 صوت الإمارات -

الخير لغة الإمارات

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

رحم الله زايد، الذي أسس للخير نهجاً وسياسةً، وجعل الإمارات دار خير وعطاء يفيض مثل نبع الماء، لتجدد الأمل وتنقذ الحياة في أي اتجاه ذهبت، فما تقدّمه الإمارات من عطاء، ليس مالاً أو مواد إغاثة فقط، بل أمل وفرص جديدة تصنع الفرق في حياة ملايين البشر عبر العالم بدوافع إنسانية نقية.

في 2020 كان حضور العمل الإنساني، الذي يحتفل العالم به اليوم، واجباً ومسؤولية فرضته جائحة فيروس «كورونا»، فهبت الإمارات إلى واجهة المشهد، سواء بالمساعدات بمئات الأطنان من المواد الطبية التي وصلت إلى 107 دول أي أكثر من نصف دول العالم، أو بالمشاركة بالأبحاث العلمية للتوصل إلى لقاح يخلّص البشرية من هذا الوباء اللعين.

لكن هذا أطراف لمشهد عميق وكبير ومتشعب من تاريخ الإمارات بالعمل الإنساني الذي ترعاه اليوم وتشرف عليه مؤسسات وأذرع وفرق عمل تجوب الأرض عرضاً وطولاً للإغاثة وتقديم المساعدات الطارئة في الأزمات والكوارث، حتى تحولت إلى مركز لوجستي عالمي في عمليات الإمداد والإغاثة.

ومع التاريخ الطويل في هذا العمل الإنساني توسّعت أهداف تلك المساعدات، وبتوجيهات من خليفة ورعاية من محمد بن راشد ومحمد بن زايد إلى تأسيس نهج جديد يقوم على تقديم المساعدات بتنفيذ المشروعات التنموية التي تصب في مصلحة الدول المستفيدة، بما يدعم اقتصادها ويدعم استدامته، ويخلق فرص عمل للشباب وبما يحدث التغيير الإيجابي في حياة الشعوب، ومن دون ربط تلك المساعدات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.

هذه السياسة، جعلت الإمارات وعلى مدار السنوات الماضية، من بين أكبر المانحين في العالم في مجال المساعدات التنموية قياساً لدخلها القومي بنسبة تصل إلى 1.3%، وهي ضعف النسبة العالمية المطلوبة البالغة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة مقياساً عالمياً لقياس جهود الدول المانحة، وبلغة الأرقام تلامس قيمة هذه المساعدات 20 مليار درهم سنوياً في السنوات الأخيرة وتتزايد سنوياً.

فهذه قوة الخير وقوة مشروع زايد، ونهج من بعده، في التعمير والبناء والقضاء على الفقر والجوع والأمية، إعلاء لقيمة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة والعمل والرعاية الصحية والتعليم، لتكون هذه سياسة واستراتيجية لبناء قلاع الخير والعطاء في كل مكان على هذه الأرض ليكون حضوره دائماً كالشجرة المثمرة تظلل وتطعم أي محتاج أو ملهوف.

رسالة الإمارات للعالم، الخير للخير، فلا شروط ولا مصالح، بل مزيد من العمل ومزيد من الفعل الضروري والمفيد سواء في أوقات الأزمات والكوارث أو في مشروعات التنمية، وهي لغة قال عنها محمد بن راشد إنها لغة عالمية مشتركة للتراحم الإنساني، وهي أيضاً لغة التحضّر، التي تعلّمناها من زايد كما وصفها محمد بن زايد، والتي تتحدث فيها الإمارات لإسعاد الناس، فهي رسالة ومهمة معاً تعيد للحياة معناها الحقيقي لكل الذين يحتاجون العدالة الإنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخير لغة الإمارات الخير لغة الإمارات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates