مسيرة «التعاون» ثقتنا تتجدد

مسيرة «التعاون».. ثقتنا تتجدد

مسيرة «التعاون».. ثقتنا تتجدد

 صوت الإمارات -

مسيرة «التعاون» ثقتنا تتجدد

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

يوم تاريخي في مسيرة مجلس دول التعاون الخليجي، التي رسم قادتها أمس، انطلاقة تضامن استثنائية جديدة نحو المستقبل، عنوانها وحدة الصف والكلمة وتعزيز اللحمة، وتوافقوا على خارطة طريق واضحة لتجاوز الكثير من التحديات الملحة.

في حصن الأمن والاستقرار العربي وعاصمة قراره، الرياض، وقّع قادة المجلس بيان العلا، أو كما أطلقوا عليه «بيان التضامن»، ليثبتوا كما عادتهم دائماً، حرصاً كبيراً على الأخوة الخليجية، وتقوية روابطها، وتحملهم الأمانة في المسارعة إلى ما تمليه مصلحة شعوبهم من تعاون يعلي خير الجميع، بل إن هذا المشهد التاريخي في هذا الوقت بالذات، هو مؤشر جلي على مدى ما يمتلكه قادة دول المجلس من صواب في الرؤية، والإدراك لحجم المتغيرات والتحديات التي تحتاج مواجهة موحدة في نهج يقوّي الجميع ولا يضعف أحداً.

العقود الأربعة في مسيرة مجلس التعاون، التي توّجتها قمة العلا بنجاحها التاريخي، تتعزز اليوم بروح تبث الثقة والتفاؤل لدى شعوب دول الخليج قاطبة، والإمارات التي استضافت عاصمتها أبوظبي أول قمة خليجية في 1981 قبل أربعين عاماً، أثبتت طوال هذه العقود، بسياساتها ومبادراتها وفكر قيادتها ومحبة شعبها، الحرص الأكبر، على قوة وتماسك الروابط الخليجية، بما تقدمه من دعم متواصل للنهوض بتعاون وتكامل خليجي يعمق الاستقرار والازدهار، ويرسخ منعة دول المجلس في وجه مهددات الأمن، وخصوصاً جماعات الظلام الإرهابية وتدخلات قوى الهيمنة الإقليمية.

تأكيد محمد بن راشد، لدى ترؤسه وفد الدولة إلى القمة، لرؤية الإمارات الصائبة والثابتة في هذا الاتجاه، قائلاً: «نجدد ثقتنا في مسيرة دول مجلس التعاون.. ونجدد تفاؤلنا بأن السنوات القادمة تحمل استقراراً وأمناً وأماناً وعملاً وإنجازاً سيخدم شعوبنا.. ويسهم في استقرار محيطنا»، يضع النقاط على الحروف، ويقدم الأولويات الواجب إعطاؤها الأهمية الاستراتيجية القصوى في كل وقت، فالاستقرار والأمن، هما منظومة خليجية واحدة لا تتجزأ، وهذه المنظومة وحدها الكفيلة بحماية الازدهار والرفاه والتنمية لشعوب الخليج كافة.

أثمر «اتفاق التضامن» في قمة العلا التاريخية، نتائج مبشرة في حل الأزمة القطرية، والحوار الذي يجب أن يبنى على الثقة، وإعلاء مصلحة الجميع، وتقديم الأمن والاستقرار الجماعي لدول الخليج على كل الأولويات، لما يشكله ذلك من دعامة أساسية للأمن والاستقرار العربي ككل، والسير قدماً في تقوية هذا التضامن وهذه النتائج بالنوايا الصادقة والالتزام الكامل بما تم التوافق عليه، وخصوصاً تجاه القضايا والمهددات الملحة التي تعصف اليوم في منطقتنا العربية.

الطريق واضحة والآمال باتت كبيرة، مع الدور الريادي الذي تقوم به السعودية في الحفاظ على وحدة الصف الخليجي، والدعم الاستثنائي الذي تقدمه الإمارات لتحقيق ذلك، وجهود الوساطة الكويتية والأمريكية في هذا الشأن. وما يتطلبه تعظيم هذه الآمال هو التعامل بغاية الجدية مع توافق الجميع عليه، بما لا يعيد للأخوة الخليجية أي شوائب.

فرحة الشعوب الخليجية اليوم لا توصف، بما أطلقه قادتها من آمال في فضاء تطلعاتها الإيجابية الطموحة للمستقبل، وهنيئاً لشعوبنا جميعاً هؤلاء القادة، وهذه الأخوة الخليجية التي تزول أمامها كل العقبات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة «التعاون» ثقتنا تتجدد مسيرة «التعاون» ثقتنا تتجدد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates