العراق غالٍ على قلوبنا

العراق غالٍ على قلوبنا

العراق غالٍ على قلوبنا

 صوت الإمارات -

العراق غالٍ على قلوبنا

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

مواقف الإمارات التاريخية في مسارعتها الدائمة إلى مساندة العراق في كل ظروفه وأحواله، كان محركها الأساس الإدراك السياسي الواضح لما يمثله العراق من ركيزة لقوة الصف العربي الواحد، ولمدى ما يربط البلدين والشعبين من أخوة ومحبة، في قرب جغرافي مؤثر استراتيجياً، وقرب في الدم والمشاعر والتطلعات المشتركة للسلام والازدهار.

ما تحمله الإمارات من محبة للعراق وشعبه، وما تؤمن به من أهمية لهذا البلد الشقيق، يتأكدان اليوم في خطاب قيادة الدولة الذي يبعث برسائل إيجابية للشعب الشقيق تحفز تفاؤله بمستقبل بلده واستقراره وازدهاره، وهذا ما يلفت إليه محمد بن راشد ومحمد بن زايد خلال لقائهما الدكتور مصطفى الكاظمي، بتأكيدهما أن العراق هو فجر الحضارة البشرية، وأن العراق غالٍ على قلوبنا.

إعلان الدولة استثمارها ثلاثة مليارات دولار في العراق، وتشجيع حركة الاستثمار بين البلدين، وتسهيل جميع الإجراءات في ذلك، مبادرة نوعية تضاف إلى مبادرات الإمارات المستمرة لدفع عجلة التنمية للشعب العراقي، في كل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية، وتفتح أبواباً جديدة من الفرص لهذا الشعب الشقيق الذي عانى كثيراً في ظل الأزمات التي توالت عليه، كما يعد هذا التوسيع للتعاون بين الجانبين، طريقاً لإخراج الأشقاء هناك من ويلاتهم نحو آفاق جديدة من الازدهار والتفاؤل بالمستقبل.

في التحديات والمراحل الصعبة كافة التي مر بها العراق، وقفت الإمارات موقفاً صلباً خلف شعبه واستقراره وأمنه ومستقبله، ولا يغيب عن الذاكرة مسارعة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى العمل وتقديم النصيحة لتجنيب هذا الشعب الشقيق ويلات الحرب، كما ظلت الدولة وقيادتها داعماً سياسياً كبيراً لنهوض العراق بحكومة جامعة قادرة على احتضان جميع شرائح شعبه للسير في طريق تنميته وازدهاره، وظلت في جميع الظروف سنداً فاعلاً في تخليصه من قوى الظلام والإرهاب التي أرادت له الفوضى والخراب.

وقدمت الإمارات دلالة كبيرة على مدى اهتمامها بالدور الحضاري والإرث الثقافي للعراق من خلال دعمها النوعي لإعادة إعمار المناطق الأثرية والتاريخية، خصوصاً في مدينة الموصل.

أن تكون الإمارات من المحطات الأولى للعراق في بحثه عن أشقائه وإخوانه في العالم العربي، والعودة إلى صفه الطبيعي، ليس بالأمر الغريب، فالإمارات كانت على الدوام هي الأقرب للعراق وأهله، كما هي لكل العرب، نقطة التقائهم بمحيطهم، وجامعة كلمتهم وتكاملهم، وهي التي تفتح أبوابها اليوم وتمد أياديها البيضاء لعون العراق الشقيق في ترسيخ استقراره، وتنمية اقتصاده، واستعادة أمجاده وتاريخه وحضارته، والنهوض بتطلعات شعبه، لينعم بالأمن والمستقبل الأفضل.

العراق سيظل على الدوام في قلوبنا، وأيادينا ستبقى ممدودة لأهله لضمان تجاوزهم كل الظروف الصعبة التي يعيشونها وعبورهم الآمن نحو التنمية والتقدم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق غالٍ على قلوبنا العراق غالٍ على قلوبنا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:36 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 صوت الإمارات - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 00:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 صوت الإمارات - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 صوت الإمارات - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:12 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 11:21 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 10:58 2012 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"البرلمان الأوروبي" يمنع قطع زعانف سمك القرش في البحر

GMT 13:54 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن راشد يهنئ المواطنين هاتفيًا بـ"اليوم الوطني"

GMT 15:55 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

منزل غريب في نيوزيلندا يصلح للشخصيات الخيالية

GMT 19:23 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

خالد باوزير يعود إلى تدريبات الوحدة

GMT 12:20 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصرى يعرض أول مسلسل صيني في الشرق الأوسط

GMT 21:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد للطيران تعلق رحلات أبوظبي " دالاس فورت وورث " في 2018

GMT 07:01 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

شركة يابانية تكشف عن أسرع سيارة في العالم

GMT 22:12 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وضعيات "يوغا" تقلل من تساقط الشعر

GMT 08:44 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

فساتين راقية بلمسات شرقية لها سحرها الخاص

GMT 03:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نسخة مسرحية من «عائلة آدم» في «أميركية الشارقة»

GMT 09:38 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

هيفاء وهبي تعلن الاعتزال الفني بشكل مؤقت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates