بقلم : منى بوسمرة
يوم وطني بامتياز، شهدته الإمارات وهي تحتفي بأبنائها البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، يوم خالد في ذاكرة كل مواطن وكل محب للسلام والخير والأمل. قواتنا المسلحة، عزنا وفخرنا، عنوان الوطنية وجوهرها، يتقدمون الصفوف الأولى في الدفاع عن الوطن، أدوا الأمانة للوطن والمنطقة، بتضحياتهم ودورهم الوطني والإنساني من أجل السلام والحق.
لقد أوجزت كلمات محمد بن راشد ومحمد بن زايد بالمناسبة عقيدة قواتنا المسلحة الراسخة رسوخ الجبال في قلوبهم، التي تتمثل في ضمان أمن الوطن باعتبارها درعه الحامية لنهضته وكرامة شعبه، وفي استقرار المنطقة ونصرة الشقيق والانحياز للحق وأصحابه في وجه الظلم والعدوان، وبأن الإمارات داعية سلام وخير ومحبة، ولكنها في الوقت نفسه صاحبة بأس وشدة في الدفاع عن أمنها وأمن الأشقاء.
لذلك كانت تأكيدات محمد بن راشد ومحمد بن زايد أن قواتنا كانت وستظل على الدوام قوة سلام واستقرار في المنطقة والعالم، وأن الإمارات دولة تصنع السلام وتزرع الخير وتبث الأمل في أي مكان تذهب إليه، وأنها مستمرة في تقديم كل العون والسند للأشقاء في اليمن.
من هذه العقيدة كان جنودنا على قدر المسؤولية هم وعائلاتهم، أنجزوا المهمة بعزم لا يلين، وقدموا التضحيات في سبيل الوطن صوناً لمكانته ومكتسباته، وضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء في ميادين الكرامة والإنسانية، فأعدوا الأمل ليس لليمنيين فقط، بل لكل المنطقة، لأنهم أعادوا التوازن لاستقرارها، وأعلنوا بإنجازاتهم شدة بأسهم وقوة إيمانهم بالدفاع عن قيم الإمارات بالعدل والحق، فأبقوا اسم الإمارات مقروناً بإشاعة الأمل وفتح أبواب الخير وتحقيق الازدهار، تحميه سواعد قوة الحق وإرادة الخير.
ولا ننسى في هذه المناسبة شهداءنا الأبرار وعائلاتهم بكل إجلال وتقدير الذين ضحوا بأرواحهم في ميدان الحق والواجب، ليصنعوا مجد بلادهم ويرفعوا رايتها، وقدمت عائلاتهم النموذج الأروع في الانتماء والولاء والوعي، فعلّمونا دروس البذل والتضحية التي تليق بالأوطان، فهم أيقونة الوطن التي ستظل خالدة في العقول والقلوب.
أفراد قواتنا المسلحة، كل مواطن كان بالأمس يتمنى أن يكون بينكم، وينال شرف هذا التكريم الوطني الذي تستحقون بجدارة، لأنكم الصقور المخلصة التي تحرس الوطن بروحها، لتبقى شعلة الأمل التي تحمونها تضيء الوطن والمنطقة. حفظكم الله للوطن، وحفظ الله الوطن بكم، يا رسل الأمل والسلام.