بقلم - منى بوسمرة
ملاحم من الشموخ والعزة، تسطرها الإمارات، بالتفاف قيادتها وشعبها حول راية باتت عنواناً للعطاء والبذل، واعتلاء قمم التميز والريادة، ورمزاً للقيم والإنسانية والسلام ونشر الخير والأمل والإيجابية.
الاحتفال بيوم العلم، جاء بالأمس في عام استثنائي، أضاء بما أثبتته الإمارات من قدرات فائقة على تعظيم الإنجاز رغم التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها العالم، شموخ رايتها ورفعة مجدها وحكمة وإخلاص قيادتها وولاء وتفاني شعبها، أمر يصدق عليه وصف محمد بن راشد وهو يرفع علم الدولة عالياً في احتفالية شارك فيها ممثلو خط الدفاع الأول في مواجهة «كوفيد 19»، حين أكد بالقول: «راية الإمارات عالية بعلو هِمم أبنائها وتلاحم شعبها وعطاء مجتمعها». وكما يؤكد محمد بن زايد كذلك: «في يوم العلم يزداد فخرنا براية العز والمجد التي تظلنا.. ويتعمق تصميمنا على أن نبقيها دائماً رمزاً عالمياً للتميز والتقدم والتفرد».
فالعام، الذي نواصل فيه معركتنا بتكاتف الجميع للانتصار على تحدٍ عالمي غير مسبوق، نحتفي فيه بهذه المناسبة المجيدة، بإنجازات استثنائية رسخت تفوقاً إماراتياً على المستوى العالمي، في إسهامات حضارية وعلمية كبيرة وكثيرة، في مقدمتها دخول الدولة نادي الفضاء مع الكبار، وتدشينها أول مشروع نووي سلمي عربياً، وكذلك تأثيرها العالمي الكبير في نشر قيم الأخوة الإنسانية والسلام والتعايش والتسامح، وترسيخ مكانتها قبلة لصناعة المستقبل الأفضل والأجمل للبشرية، وما قدمته الدولة من عطاء إنساني ودعم للصمود الدولي في مواجهة «كوفيد 19» وصل إلى أكثر من 119 دولة.
إنجازات تؤكد للعالم أجمع، أن علم دولة اللامستحيل، بات راية للإصرار والعزيمة، وهو إصرار عززته قيادتنا الحكيمة برسائل متواصلة توالت قبيل هذا اليوم المجيد، بتأكيدها أن الإمارات ماضية بعزم في تنفيذ أولوياتها الوطنية التي لا مساس بها، وأنها مستمرة في مشروعاتها وصناعة مستقبلها الأفضل بلا توقف.
وتوجت هذه الرسائل، في يوم الاحتفال ذاته، إذ أكد محمد بن راشد وهو يتلقى جرعة من لقاح «كورونا» أن «المستقبل دائماً أفضل وأجمل في دولة الإمارات»، إضافة إلى تخصيص الاحتفاء بيوم العلم هذا العام للاحتفاء بأبطال خط الدفاع الأول وبطولتهم وتفانيهم، وهما أمران يبعثان بدلالات قوية على استراتيجية الإمارات الناجحة، برؤية ودعم قيادتها، وتكاتف كل أفراد مجتمعها وفرق العمل فيها، لتكون الدولة الأسرع تعافياً من هذه الجائحة وآثارها.
وجاءت رسائل العزم، كذلك بالأمس، من أبناء الإمارات جميعاً، في تلاحمهم وتوحدهم لرفع علم دولتنا الحبيبة خفاقاً فوق كل بيت ومؤسسة وفي كل ميدان، تأكيداً على الاعتزاز والفخر بما شيّده الآباء المؤسسون، وبإنجازات خمسة عقود مضت، وتجديداً لعهد الولاء للقيادة والوطن على التفاني والمثابرة لتحقيق طموحات خمسين عاماً قادمة تخطط لها الإمارات برؤية استباقية غير مسبوقة عالمياً يتشارك فيها الجميع.
رايتنا الأبية الشامخة ستظل على الدوام عنواناً للرفعة والمجد والفخر.