رسائل ملهمة للعالم

رسائل ملهمة للعالم

رسائل ملهمة للعالم

 صوت الإمارات -

رسائل ملهمة للعالم

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

على المفترق الخطير الذي تعيشه البشرية اليوم، بين أن تنهض لصناعة مستقبلها الواعد، وبين أن تكبو وتتراجع تحت وطأة الأزمات والكوارث والصراعات، لا أقدر من أن يقدم لها الإلهام والأمل والتفاؤل، من دولة صنعت الفارق عالمياً بزمن قياسي، وقيادة رسخت بإدارتها الاستثنائية، نموذجاً حياً ومضيئاً لمعنى تمكين الإنسان، وتحفيزه على قهر المستحيل، وعززت نهج دولة تأسست على الوحدة والتعاون والانفتاح والتعايش والتسامح والسلام ونشر الخير للجميع.

قوة الرسائل التي يبعث بها محمد بن راشد إلى العالم أجمع، عبر كلمته بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، والأهمية الكبيرة لهذه الرسائل، لا شك تأتي من الحاجة الملحة للإنسانية، وفي هذا الوقت بالغ الحساسية، الذي يمر به العالم بظروف غاية في الصعوبة، لمثل هذا النموذج وهذه الدروس الملهمة، ورأس حكمة هذه الرسائل ما يؤكد عليه سموه: «الحكمة هي أن نستقوي ببعضنا وليس أن نستقوي على بعضنا»، وهي الحكمة التي أرستها الإمارات منذ تأسيسها، ففتحت قلبها وأبوابها أمام الجميع للتعاون والتعايش والتسامح وتحقيق الأحلام.

الثقل والتأثير الكبيران اللذان تمتلكهما هذه الرسائل أن الإمارات بهذا النهج وهذه الحكمة حلّقت بإنجازاتها، وفي فترة قياسية من عمر الدول، في الفضاء لتعانق النجوم، بل وتغلبت على تأثيرات جائحة «كورونا» بقدرة فائقة ولافتة عالمياً، على مواصلة التنمية وتحقيق الطموحات والخطط، فأطلقت مسبار الأمل لاستكشاف المريخ، وأول محطة طاقة نووية سلمية في المنطقة، ووقعت اتفاقية سلام منحت الأمل للمنطقة وشبابها بتغيير حقيقي في حاضرهم ومستقبلهم، كما تواصل مبادراتها ضمن التزاماتها الوطنية والأممية بتمكين المرأة ومكافحة تغير المناخ وتطوير طاقات الشباب، ولا تزال الإمارات مستمرة في جهودها لجمع العالم في إكسبو دبي للعمل معاً من أجل مستقبل واعد للجميع.

وبرغم التأثيرات العالمية الكبيرة للجائحة، ظلت الإمارات بعزيمة وإصرار متمسكة بدورها العالمي الحيوي كقبلة لصناعة المستقبل، وكدولة إلهام وإيجابية، حاضنة لحوارات العقول وصناع القرار، وكذلك كمنارة للتكاتف العالمي من أجل إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية.

نموذج الإمارات كان على الدوام، مميزاً بأكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها، تمثل ما يشبه الأمم المتحدة، ولكن أيضاً ما صنعته الإمارات، من معجزات حقيقية، خلال الأزمة، قدم فارقاً ضاعف من مكانتها وقوة تأثيرها عالمياً، ومن خلال قوة التأثير هذه، تقود اليوم رسالة سامية للارتقاء بواقع البشرية، بتعاون جماعي يضمن الانتصار على التحديات وتحويلها لفرص، وهو الهدف الإنساني والنبيل الذي تحمله رسالة محمد بن راشد بتأكيده: «قد أظهرت هذه الأزمة أن مصيرنا واحد وتعاوننا ضرورة لا بد منها».

رسالة يضع بها محمد بن راشد أمم العالم أمام فرصة تاريخية لتقدم حضارتهم: «صناعة مستقبل واعد للبشرية والإنسانية قائم علينا.. فلنتوحد ونتعاون من أجل الأجيال القادمة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل ملهمة للعالم رسائل ملهمة للعالم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates