رسائل الإمارات الإيجابية

رسائل الإمارات الإيجابية

رسائل الإمارات الإيجابية

 صوت الإمارات -

رسائل الإمارات الإيجابية

بقلم - منى بوسمرة

قبل أيام، قال الشيخ محمد بن زايد أثناء زيارته لكوريا الجنوبية، إن نهج الإمارات هو إرسال رسائل إيجابية إلى العالم منذ نشأة الدولة، ومن المصادفة أن تأتي الأحداث فوراً لتؤكد سلامة وصدق هذا النهج الذي أرساه الوالد المؤسس، إذ تدخّل سموه عبر اتصالات هاتفية للتهدئة بين باكستان والهند، ليُقابَل بإشادة وارتياح من دول العالم الإسلامي، وهو التدخّل نفسه الذي قاده الشيخ زايد في أزمات سابقة.

بعد يومين، دعا الشيخ محمد بن راشد وزراء خارجية الدول الإسلامية، على هامش اجتماعهم في أبوظبي، إلى الخروج بتوصيات واقتراحات تصب في خدمة قضايا الشعوب الإسلامية، خاصة ما يتصل منها بالتنمية الاقتصادية والبشرية، في رسالة إيجابية ثانية مضمونها الاستثمار في التنمية والمخاطرة فيها ومنحها الأولوية على السياسة، لأن في ذلك تعظيماً لدور تلك الدول وفاعليتها على الساحة الدولية، ومشاركتها في الإنجاز الحضاري والإنساني لخدمة البشرية.

وهي الرسالة نفسها التي بثها الشيخ عبد الله بن زايد في اجتماع الوزراء، حيث عبّر عن تطلع الإمارات إلى أن يكون لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي، دور أكبر في صون السلم والأمن الدوليين وفي تجاوز التحديات، خصوصاً التردي الاقتصادي وتأمين مستقبل أكثر إشراقاً لشعوب دول المنظمة، وألمح سموه إلى ضرورة إصلاح المنظمة من أجل تحقيق تطلعات شعوبها.

ومع تسلّم الإمارات رئاسة المنظمة في دورتها الحالية، تبدو الأمور أكثر تفاؤلاً واطمئناناً عبر الاستفادة من تجربة الإمارات في النهضة واستدامة الازدهار وصناعة المستقبل، وضمان الاستقرار عبر التنفيذ الفعّال لبرنامج عمل المنظمة حتى 2025، والمجالات ذات الأولوية، وخاصة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم والطاقة المتجددة والصحة وتمكين النساء والشباب.

لذلك يبدو اجتماع أبوظبي، التي احتضنت الشهر الماضي لقاء التسامح العالمي في أكبر وأوضح رسالة إيجابية للعالم، أكثر فعالية من اجتماعات سابقة، لكونه رسم خريطة طريق للمستقبل تنشر الرفاهية والسلام في المنطقة والعالم وحل القضايا الشائكة، ولأن الإمارات، التي تصنّفها مؤسسات دولية بين الدول العشر الأولى الأكثر تأثيراً في العالم، تمتلك من المقومات والخبرات والإرادة ما يجعلها قادرة على تفعيل العمل العربي والإسلامي.

وقد ظهرت ملامح التغيير في إعلان أبوظبي الذي صدر في ختام الاجتماعات، ودعا الإعلان إلى التفعيل الكامل لآلية المنظمة المتعلقة بالسلم والأمن، وتعزيز حضورها باعتبارها منظمة دولية وشريكاً فعّالاً في توطيد السلم والأمن والتنمية في العالم، في خطوة تفتح الباب لإصلاح المنظمة وتفعيل أدائها وآلياتها على الساحة الدولية وبين أعضائها، وهو أمل يكبر في ظل رئاسة الإمارات.

وبعيداً عن القضايا السياسية، تبدو الصحوة على المستقبل أكثر وضوحاً في بيان الوزراء، إذ استجابوا لدعوة الإمارات بتنفيذ برنامج عمل حتى 2025 لزيادة تنمية التجارة ونقل التكنولوجيا، وتوفير مناخ ملائم للاستثمار والأعمال وتطوير البنى التحتية، وتشجيع الدول الأعضاء على وضع أنظمة حكومية تجعل استشراف المستقبل جزءاً من عملية التخطيط الاستراتيجي والانتقال إلى اقتصاد المعرفة وتشجيع الابتكار.

لكنّ مثل هذه الأهداف ستبقى تتعرض للانتكاسات من دون محاربة الإرهاب والتطرف ومقابلتهما بنشر قيم الاعتدال والوسطية والإحسان والتسامح، كما أكد الوزراء، لذلك من بين الخطوات التي يبدو التأثير الإماراتي فيها واضحاً قرار الوزراء محاكاة الخطوات الإماراتية في نهج التسامح، عبر تخصيص يوم 11 مارس من كل عام يوماً للتسامح في كل الدول الأعضاء، وتخصيص يوم 19 رمضان من كل عام يوماً للاحتفال بجهود العمل التطوعي اقتداءً بتجربة الإمارات التي يكبر الأمل معها، لأن نهجها العمل والفعل والتسامح.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل الإمارات الإيجابية رسائل الإمارات الإيجابية



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
 صوت الإمارات - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صفوت يتصدر اللاعبين العرب في التصنيف العالمي للتنس

GMT 02:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سجناء دواعش لدى "قسد" يكشفون طرق عمل الخلايا النائمة

GMT 01:44 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تألقي بأجمل الاكسسوارات الفاخرة والمميزة لشتاء 2019

GMT 12:39 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

مقتل 3 أشخاص في غرق قارب في الفلبين

GMT 16:50 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

AZZARO WANTED العطر المناسب للرجال الأكثر جاذبية

GMT 20:41 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

"الإسكان" تنتهي من وضع ملاحظاتها لصيغة العقد المتوازن

GMT 21:24 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عايشين سوا معرض مبادرة أهل الشام لدعم النساء

GMT 13:15 2012 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رايتشل وايز ترتدي ثوب شبيه بالستائر

GMT 16:46 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير سويسرول القهوة الحلو اللذيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates