بقلم - منى بوسمرة
السبق العالمي لدولتنا الحبيبة توّجته عناوين كثيرة في الريادة والإنجاز والنهضة في مختلف المجالات، وكذلك في تمكين المجتمع وأفراده، ولعل أجمل عناوين هذه الريادة وأنبلها تمكين المرأة، التي أصبحت بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة شريكاً كاملاً في تحقيق هذه النهضة، بل أصبحت بعطاءاتها ونجاحاتها في شتى المواقع نموذجاً نفاخر به العالم.
مشاركة الإمارات اليوم للعالم الاحتفاء بيوم المرأة تأتي، مثل كل عام، بمكتسبات جديدة تضاعف دور ابنة الإمارات وإسهاماتها الحضارية، بما يحظى به هذا الملف من أولوية لدى قيادة الدولة، كما يعد إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية وتحقيق التوازن بين الجنسين، وإفساح المجال أمام العناصر النسائية لاحتلال أرفع المناصب، سواء الوزارية أو القيادية في الهيئات والمؤسسات والشركات.
أحدث هذه المكتسبات كان التوجيهات السامية من صاحب السمو رئيس الدولة، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى50% من الدورة المقبلة، في خطوة تحقق التمكين الكامل للمرأة، وتضع الدولة في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان.
بهذا الاحتفاء الحقيقي، تهنئ الإمارات المرأة بيومها الجميل، فهو يوم لإنجازات تتحقق على أرض الواقع في تمكينها وتقوية دورها وتعظيم نجاحاتها، والتهنئة عندما يبادر بها محمد بن راشد بتدوينه: «غداً يوم جميل.. يوم المرأة العالمي.. نحتفي بها أماً وأختاً وبنتاً.. وشريكة في التنمية.. وزميلة في المسيرة.. كل عام ونساء العالم أجمل وأقوى وأعظم»، وكذلك محمد بن زايد بتدوينه: «مع احتفاء العالم بيوم المرأة.. نحيّي أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا.. وجميع النساء لدينا وفي العالم... ستظل المرأة رمزاً للمحبة والسعادة وطاقة متجددة تشارك في مسيرة البناء والتنمية.. هي نبض الحياة وصانعة الرجال وملهمة اﻷجيال.. وكل عام وهي بخير»، فهي تهدي ابنة الإمارات تأكيداً متواصلاً للرؤية الحضارية لدى قيادة الدولة تجاه المرأة ودورها، وتطلعها إلى مزيد من الإنجازات في تمكينها.
هذا الدور الاستثنائي يترسخ كل يوم في شتى المجالات، بدعم مباشر من أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبجهود مثابرة من مؤسسات كانت الدولة سباقة في إنشائها لهذا الشأن، أبرزها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ومؤسسات واتحادات المرأة، بل إن الاهتمام بهذا الملف امتد ليشمل شراكة كاملة من مختلف المؤسسات والهيئات والشركات العاملة في الدولة، ما عزز حضور المرأة في مختلف قطاعات العمل العام والخاص، ولتثبت بدورها قدرتها على قيادة أعلى المناصب، وتقديم إسهامات كبيرة في صياغة مستقبل الوطن.
ما تحقق للمرأة الإماراتية في زمن قياسي يفوق ما حققته مثيلاتها في العالم في عقود طويلة، وكذلك ما قدمته بدورها، وأثبتت من خلاله أنه تستحق المزيد، وتستحق احتفاءنا جميعاً بإنجازاتها غير المسبوقة.
تهنئتنا من القلب لابنة الإمارات في يومها الجميل، وإجلالنا لعطاءاتها العظيمة في كل المواقع، وإسهاماتها الحضارية لجعل مستقبلنا أجمل.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن جريدة البيان