شهداؤنا رمز قوتنا

شهداؤنا رمز قوتنا

شهداؤنا رمز قوتنا

 صوت الإمارات -

شهداؤنا رمز قوتنا

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

مآثر عظيمة لا حدود لها، خلدها بواسل من صفوة أبناء الوطن النجباء، بدمائهم الزكية وملاحمهم البطولية، لتبقى نبراساً يضيء الطريق بأرفع معاني الفداء والولاء للوطن وقيادته، سارعوا إلى تقديم أغلى ما تجود به النفس لتظل الإمارات رمزاً للقوة والشموخ.

في يوم الشهيد، ترتفع راياتنا بالعز، ورؤوسنا بالفخر، بعطاء شهدائنا الأبرار الذي لا يتقدم عليه عطاء، لما برهنوا عليه بشجاعة عز نظيرها، من أكثر صور وحدة البيت جلاء، وأعمقها انتماء للوطن والتفافاً حول قيادته ورؤاها، ولما قدموه من تضحيات باتت منارة خالدة تضيء لكل أبناء الوطن درب الإنجاز والإخلاص والتفاني.

الملاحم التي سطرها شهداؤنا بذروة الإقدام، وقمة التضحية، وأرقى منازل الشرف، كما يصفها رئيس الدولة، من أعظم مآثرها أنها تشحذ فينا، ونحن نستذكرهم في كل يوم، روح العزيمة، لنسطر معاً ملاحم البناء ومضاعفة الإنجاز، خصوصاً ونحن نتشارك في هذه المرحلة صنع الخمسين سنة المقبلة من مسيرة النهضة والرفعة للإمارات.

هذه المآثر كما يصفها محمد بن راشد لا تعرف خط نهاية، مؤكداً «أن عطاءهم ينبوع خير لا ينضب، ومشكاة لا ينطفئ نورها، فهم حاضرون في كل إنجاز، وشركاء في كل نجاح، وبصمتهم مطبوعة في ضمير كل مواطن ومواطنة، تحفز على الإخلاص والتفاني في خدمة وطننا وشعبنا».

فشهداؤنا البواسل تحولوا، كما يقول محمد بن زايد، إلى قيم ومعانٍ خالدة لا تموت أبداً، وهي كما يؤكد أيضاً «تذكرنا دائماً أن الإمارات تستحق منا الكثير لأنها أعطت ولا تزال تعطي بلا حدود، وأن الوطن هو أغلى وأعز ما يستحق التضحية من أجله بالدماء والأرواح».

دلالات عميقة تحملها هذه الذكرى الجليلة، في العام الحالي، فتلك التضحيات والبطولات وذلك العطاء، تبث فينا روحاً أقوى للتكاتف والتلاحم والتفاني، في سبيل تحصين دولتنا في مواجهة التحديات كافة، وتجاوز الظرف الاستثنائي الذي يعاني منه العالم بسبب الجائحة، وتشعل بيننا جذوة الولاء والتوحد خلف رؤى قيادتنا وقراراتها لتعزيز مكانتها ورفعتها وإنجازاتها العظيمة، وبذل مزيد من المثابرة والإصرار في طريق صناعة المستقبل الأفضل والأجمل والأقوى للإمارات وأبنائها.

ومثلما نستمد هذه الروح من شهدائنا، فإننا نستمدها من أسرهم وذويهم، الذين ضربوا المثل والقدوة، وأثبتوا بالدليل القاطع عظمة الأسرة الإماراتية في تنشئة أبنائها على القيم والثوابت الوطنية، كما برهنت قيادتنا الحكيمة على أننا في وطن لا ينسى مناقب وبطولات أهله، فكان الوطن وقيادته الأب الحاني والحضن الدافئ لأبناء الشهداء وأسرهم، تتعهدهم بالتقدير والحب والعناية والرعاية.

رحم الله شهداءنا الأبطال، وندعو الله تعالى أن يتقبلهم في أعلى عليين، ونرفع تحية إجلال إلى قواتنا المسلحة الباسلة، مصنع الرجال الذي انتسبوا إليه، وإلى أهلهم وذويهم، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإيمان والصبر والوطنية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداؤنا رمز قوتنا شهداؤنا رمز قوتنا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates