بقلم : منى بوسمرة
مع إشراقة اليوم تكون الإمارات والعالم على بُعد عام واحد فقط من انطلاق فعاليات إكسبو 2020 دبي، أكبر حدث عالمي يتم تنظيمه في المنطقة العربية، لذلك مع تحرّك عقرب الساعة في دبي اليوم باتجاه الحدث الأروع تضبط 192 دولة توقيتها على ساعة إكسبو دبي.
الحدث استثنائي، والتنظيم استثنائي، والأهم أن المضيف استثنائي، فمنذ الفوز بملف استضافة إكسبو في 2013 ساهمت دبي والإمارات في تعزيز شهرة معارض إكسبو الدولية، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي، من خلال مبادرات متكاملة وفعاليات محلية وعالمية متنوعة بالتزامن مع حراك دبلوماسي منقطع النظير لإشراك مختلف دول العالم في الحدث، حيث نجحت هذه الجهود، بقيادة شباب الوطن، في استقطاب أكبر مشاركات دولية في تاريخ معارض إكسبو الدولية، وهو إنجاز يُحسب لدولة الإمارات، ويُضاف إلى سجل نجاحاتها في تعزيز أواصر التعاون الدولي.
اليوم نحن على بُعد عام واحد فقط من الحدث، والمتابع يرصد منذ 2013 كيف تحولت الفكرة إلى فوز، والفوز إلى تحدٍّ، والتحدي إلى إنجازات يشاهدها الزائر اليوم، ملامح مدينة استثنائية مُستدامة تتكون وسط الصحراء، بتكامل وانسجام جهود كل الدوائر والمؤسسات التي تتسابق على تقديم أفضل الخدمات لزوار الحدث الدولي لأعلى المعايير الدولية، وبمعايير لم يشاهدوها من قبل.
366 يوماً تفصلنا عن 173 يوماً من الإبهار غير المسبوق الذي وعدت به دبي العالم، وسباق الزمن لإنجاز الموقع تفوز به دبي قبل عام مع الإعلان عن اكتمال إنشاء مناطق الموضوعات الثلاث، وكذلك المعجزة الهندسية وقلب إكسبو «قبة الوصل».
العالم على موعد مع التشويق والإلهام تصوغه دبي لتكون عند حُسن ظن العالم بها، لتصحب الزوار في رحلة استثنائية رائعة في مكان كان صحراء قاحلة فحوّلته إرادة دبي إلى مركز عالمي للابتكار والإلهام والتفاؤل، رحلة استكشاف لكل ما هو رائع، محمَّلة بكل المعاني والقيم الإنسانية من أجل عالم واحد، تعبر عنه دبي ببناء وعيٍ جديد في وجدان الزوار يُلهم لبناء غدٍ أفضل.
ما يستحق الإعجاب والتقدير هو شباب الوطن وقدرتهم على تنظيم فعالية كبرى بشمولية إكسبو وتنوع أنشطته واتساع مجالاته، حيث لا يمكن مقارنة إكسبو مع أي فعالية عالمية أخرى، فهو احتفالية إنسانية شاملة بعناوين تشغل البشرية وتلبي تطلعات الجميع على اختلاف اهتماماتهم وتخصصاتهم، بدءاً بالأفراد والعائلات والأطفال مروراً بالدول والمؤسسات والهيئات وصولاً إلى الشركات ورواد الأعمال.
كعادتها في مسيرة الإنجاز والتميز، تعمل دبي ومعها كل الإمارات بروح الفريق الواحد لتضع بصمة إماراتية لا تُنسى في تاريخ الحدث العالمي، بكوادر وطنية تفتح ذراعيها للعالم وتقول لهم: «حياكم» في إكسبو 2020 دبي، إلى تجربة لا تُنسَى.