شبابنا مرحلة جديدة

شبابنا.. مرحلة جديدة

شبابنا.. مرحلة جديدة

 صوت الإمارات -

شبابنا مرحلة جديدة

بقلم : منى بوسمرة

الشباب طاقة لا تنضب، فهم طاقة متجددة، تستثمر فيهم الأمم، باعتبارهم الوسيلة والهدف، فهم العمود الفقري الذي يحمل الأوطان، وهم أغلى وأهم ثروة، بهم يعلو الوطن ويزهو، ولكن بشروط، تعميق انتمائهم وتأهيلهم بالعلم والمعرفة والمهارات.

والإمارات، في طريقها لتكون أفضل دولة بالعالم في مئوية التأسيس 2071 رسمت مساراً ترعاه وتشرف على تنفيذه القيادة، من أجل الوصول لذلك الهدف بسواعد الشباب. ملامح هذا المسار تلوح أمامنا كل يوم، والحصاد يكبر كل ساعة، حيث نشاهد شبابنا قيادات في تخصصات بالغة الدقة وعالية التقنية، فضلاً عن إبداعاتهم في القطاعات التقليدية.

بإنجازاتهم، صعدت الإمارات نصف درجات السلم، وبقي نصفه، مع وصولنا إلى نصف قرن من مسيرة العمل والإنجاز والاتحاد، لكن النصف المتبقي أكثر دقة، وأكثر تشويقاً وحماساً، لأن الهدف يلوح في الأفق، ولأن القيادة تعمل على ضمان الوصول للقمة والبقاء هناك عبر رعاية حثيثة للطاقة المتجددة في هذا الوطن جيلاً بعد جيل، عبر وضع لبنات مأسسة العمل الشبابي.

لذلك جاء افتتاح الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد لمركز الشباب في أبوظبي كأحد مراكز المؤسسة الاتحادية للشباب، وكمجتمع متكامل لاحتضان طاقات الشباب والاستثمار في مواهبهم وتسليحهم بالمهارات اللازمة لمسيرة التنمية، وليضع نموذجاً إماراتياً من نسيج خاص ومن بيئة وتراث الإمارات، للاستثمار في طاقات الشباب، وتطوير البيئة التي تلائم إبداعاتهم ومواهبهم، وتعزز مشاركتهم الوطنية، ما يعني أنها مرحلة جديدة، كما أعلن الشيخ محمد بن راشد لمواصلة تنمية قطاع الشباب ولتكون دولتنا مرجعاً عالمياً في العمل الشبابي الشامل.

لذلك تبدو درجة الرعاية بالغة الاهتمام، ويمكن رصدها بسهولة في كلام الشيخ محمد بن راشد حين قال إن النموذج الإماراتي للعمل مع الشباب لا يستثني شاباً من أبناء الوطن، لضمان أن يكون عنصراً فعالاً ومشاركاً في خدمة وطنه بمواهبه وطاقاته، وإن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل بمضاعفة الطاقات، ما يعني أن مقدار الاهتمام مضاعف والثقة عالية، وهي فرصة لكل شاب وشابة للانضمام لهذا المجهود الوطني في مدرسة غير تقليدية تعتمد المشاركة الجماعية في اكتساب المعرفة والخبرة ليصنعوا الأمل.

أنتم أيها الشباب، أولوية القيادة وعلى رأسها الشيخ خليفة، هكذا كرر بالأمس الشيخ محمد بن زايد، وأنتم رهان المستقبل، ووقود التنمية، ولأنكم مصدر الإبداع والريادة وثروة البلاد الحقيقية فإن الشيخ محمد بن زايد يدعوكم وينتظر منكم الكثير من الإنجازات.

بناء الإنسان وتأهيله مهمة صعبة، لكن خبرة الإمارات في هذا المجال فريدة، أثبتت الأيام مدى صحتها وواقعيتها، خاصة أنها اعتمدت في تطوير مهارات الشباب على قيم إنسانية وتراث أصيل وفكر منفتح على العالم، لذلك تستند المهمة في مأسسة العمل الشبابي إلى خبرة وتجربة ومعارف نابعة من تربية وطنية بدأت مع الوالد المؤسس الشيخ زايد، عززت الهوية الوطنية وتمسكت بالجذور، وتطورت بالعلم والمعرفة لتدخل تنافسية الإنتاجية والكفاءة والمهارة والإبداع والابتكار والتميز حتى ذاع صيتها داخل الوطن وخارجه.

الغد في الإمارات يبدأ اليوم، لكن من دون الشباب نتوقف في الماضي، وشبابنا تتوفر له اليوم كما توفرت سابقاً عبر مبادرات العمل الشبابي فرص التطور والنهوض والمشاركة الإيجابية في العمل الوطني، وأنعم الله عليهم بقيادة سخرت الموارد من أجل تقدمهم وتمكينهم من السير نحو المستقبل بثبات وطمأنينة بما يضمن مستقبلاً مشرقاً يحققون فيه طموحات وطن لا حدود لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبابنا مرحلة جديدة شبابنا مرحلة جديدة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates