اجتماع صناعة المستقبل

اجتماع صناعة المستقبل

اجتماع صناعة المستقبل

 صوت الإمارات -

اجتماع صناعة المستقبل

بقلم : منى بوسمرة

هو مشهد يندر أن نراه في أي دولة بالعالم، وهو عنوان لمشروع وطني تنفذه عزيمة أبناء الإمارات، وترعاه وتحميه قيادة هدفها الوصول بهذا الوطن ليكون ضمن أفضل دول العالم.

مهما قلنا عن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي تنطلق اليوم برئاسة محمد بن راشد ومحمد بن زايد، فلن نحيط بكل تفاصيل أجندتها، لكننا نفهم أنها نسيج إماراتي، وفكرة وطنية لوضع استراتيجيات صناعة المستقبل، وتعميق الوحدة وتعزيز روح العمل الجماعي.

وما يمنحها قيمة جوهرية أن كافة متخذي القرار يتقدمون كافة القطاعات الوطنية في المشاركة بصياغة مستقبل الوطن واستدامة نهضته بل وتفوقه، وضمان مستقبل الأجيال.

لكن، لماذا نجاحنا مضمون ومحسوب؟ الجواب بسيط؛ لأن الإمارات وحكومتها تعمل وفق معادلة جوهرية، وهي التخطيط طويل المدى وتحديد الأهداف، فلا ارتجال ولا تسرع، بل دراسات وبرامج تخطيط وتنفيذ مرنة، حتى لو استدعى الأمر إعادة التخطيط 9 مرات، لكن بشرط أن يكون التنفيذ مرة واحدة، ما يضمن النجاح ويحقق الأهداف، باعتبار ذلك شرطاً للتفوق والإنجاز، فلا نغرق في إعادة التنفيذ 9 مرات اعتماداً على التخطيط مرة واحدة، كما نشاهد في تجارب كثيرة حولنا.

من أهداف الاجتماعات نحو تنفيذ رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 نرصد أن الوطن تجاوز مسألة الاتحاد لأنه أمر اطمأن في القلوب والعقول في وقت مبكر، وانتقلت الأجندة إلى أهداف أبعد توحدت فيها الرؤى وتشابكت، لكنها تبني فوق صخرة الوحدة الكبيرة، وتضع أهدافاً تعمل على تنفيذها، محورها المشاركة في المسؤوليات المستندة إلى التلاحم الاجتماعي، والتراث الأصيل، ويحميها الاتحاد في المصير، واقتصاد معرفي تنافسي، وعدالة للجميع يتمتع فيها الجميع بجودة حياة عالية.
 
نحن متحدون في ذلك، وهناك ما هو أكثر، فخارطة العمل الحكومي واسعة زمنياً بالتخطيط لخمسين عاماً قادمة، وصولاً إلى مئوية الإمارات التي تستهدف تعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، والاستثمار في الشباب، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف ، والعمل كي تكون الإمارات ضمن أفضل الدول بحلول 2071.

من أجل ذلك تستند المئوية إلى محاور رئيسية جوهرها التعامل مع المستقبل واستشرافه بخطط مرنة، من أجل تحقيق الرفاه الاجتماعي وتعميق القيم الإنسانية النبيلة ونشرها، وتوفير حياة رغيدة للأجيال لفترة ما بعد النفط، وبناء اقتصاد معرفي متنوع قائم على الصناعات المتقدمة، وهي أهداف لن تتحقق سوى بالتعليم والمعرفة، لذلك تضمنت خطط المئوية بنداً خاصاً لتعليم المستقبل وبناء منظومة تعليمية تجعل المدارس والجامعات بيئة حاضنة للابتكار والإبداع لإعداد جيل من العلماء الإماراتيين قادر على حمل الراية ومواصلة المسيرة.

برنامج العمل الوطني طويل الأمد لتجهيز الإمارات للأجيال القادمة، لكننا نرى المستقبل، وهو ما بشرنا به قبل يومين محمد بن راشد بقوله إن الاجتماعات السنوية منصة واضحة لصناعة المستقبل، ليس هذا فقط بل إن محمد زايد أكد أيضاً وحدة الرؤى لمواصلة المسيرة.

هل نحن في المستحيل؟ ربما يجيب البعض بنعم، لكن الإماراتي يقول نحن بلد يحب المستحيل ليقهره، وقد فعل سابقاً، لأنه لا يؤجل ولا يتأخر، فلا وقت للراحة لأننا بلد العمل والمستقبل، واستدامة النهضة والسعادة، في بلد لا سقف لطموحاته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع صناعة المستقبل اجتماع صناعة المستقبل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates