معركة بناء دائمة

معركة بناء دائمة

معركة بناء دائمة

 صوت الإمارات -

معركة بناء دائمة

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

ما أعمق رؤية قادتك يا إمارات، وأسمى أخلاقها، إنها أخلاق الكبار الذين لا تستوقفهم شائعات المغرضين أو تعطلهم سلوكيات الصغار، ولا تهزهم حملات المأجورين، وتتجاوزها بالعمل، لأنها قيادة واثقة تستند إلى الإنجاز وإلى التحامها الحقيقي مع شعبها، ماضية إلى المستقبل بثبات لا يتوقف، لا هدف لها سوى خدمة شعبها وإحداث التأثير الإيجابي لدى القريب والبعيد، فلن نرد على المضللين، لأن المؤشرات العالمية ترد عليهم وتشهد لمصلحتنا، فنحن مشغولون بالمستقبل، ولا وقت للراحة، فرحلة قطار الخمسين سنة المقبلة انطلقت.

بالأمس، أعلن محمد بن راشد ومحمد بن زايد خطة استراتيجية عملاقة سوف تضع الإمارات في قلب المستقبل، وهي خطة مبرمجة عملت عليها عشرات فرق العمل، لكن توقيتها جاء بمنزلة التأكيد أن الكبير يعلو صوته، حيث حماية الكرامة واحترام الموروث وصناعة المستقبل من أجل غد أفضل للأجيال، ولا تستوقفه شائعات العجزة، وأن من يخطط لخمسين عاماً مقبلة إنما يبعث رسالة إلى الداخل والخارج بأن خلفه إنجازات ضخمة، تجاوزت التنمية والنهضة والازدهار إلى مرحلة الدولة المبدعة، وأنه لا يسمع إلا صوت المستقبل.

تعودنا في عالمنا العربي إما على غياب التخطيط التنموي والانشغال عنه بالصراعات السياسية والعسكرية، أو اقتصار الخطط على برامج خمسية وعشرية، وفي الغالب تتكلس تلك الخطط في التنفيذ ولا تحقق أهدافها، لأن التمنيات فيها أكثر من العمل والاجتهاد، لكن الصورة مختلفة في الإمارات، والسبب يكمن في القيادة التي تتقن وضع الخطط وتحديد الأهداف.

على مدى الأعوام الماضية، نظّمت الإمارات المئات من المؤتمرات التي ناقشت التنبؤات المقبلة للمنطقة والعالم، وكان آخرها المنتدى الاستراتيجي العربي، إذ يُحسن صانع القرار في الإمارات استثمار نتائج تلك المؤتمرات، والتأثيرات المحتملة في خططها المستقبلية، وبالتالي إنجاز التعديل المرن والتكيف اللازم مع المتغيرات من دون تعطيل أو توقف.

 
في تصريحات محمد بن راشد ومحمد بن زايد يظهر الحرص الشديد على مستقبل الأجيال وصيانة الإنجازات وتعظيمها، ولتكون أفضل دولة في العالم، وإعلان حراك وطني، ليكون 2020 عام حشد الجهود وتعبئة الموارد، وأولها العلمية، وسلامة التخطيط ومرونته، بيد تمسك بالإنجازات وأخرى تصافح المستقبل، لتطوير نموذج الإمارات، عبر مشاركة شاملة من جميع أبناء الوطن، واستيعاب أن الطريق نحو الخمسين عاماً المقبلة هو امتداد أصيل للخمسين عاماً الماضية، وأن كل ما هو ممكن في المستقبل يرتبط ارتباطاً عضوياً بالمنجز، وهو ما كان شديد الوضوح في كلام محمد بن راشد ومحمد بن زايد.

المهم أن هذه الخطط في الإمارات يقف خلفها فرق عمل مدربة ومؤهلة، وقد تعهد محمد بن راشد بالوقوف والإشراف على تصميم تلك المسيرة التي تحتاج إلى تفكير جديد ومهارات خلّاقة، لنجدد المسيرة في انطلاقة كبرى نحو مئوية الإمارات 2071.

الخطة العملاقة ستتغير معها المفاهيم والأفكار والآليات والمهارات، لكن الثابت فيها هو الإنسان الذي سيصعد بالوطن من حيث هو في أعلى القمة إلى الثريا، ليجعل الإمارات مثالاً يحتذى، ينقل قصة الإمارات في معركة البناء الدائمة للعالم، فثقة محمد بن راشد ومحد بن زايد بالتفوّق لا تقبل الشك، فريقنا واحد، وروحنا واحدة، ومستقبلنا واعد بإذن الله، ومع رؤية الكبار استعدوا للعمل واستبشروا بالغد، فأجواء بداية المسيرة تهب علينا من جديد، فروح زايد تسكننا إلى الأبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة بناء دائمة معركة بناء دائمة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates