بقلم : منى بوسمرة
كل يوم تزرع دبي الورد في حدائق بلادنا، كي تحصد ومعها كل الإمارات ومَن على أرضها وضيوفها، الخير والعطاء، ورد ترويه القيم الإنسانية، التي تجعل الإمارات محط أنظار العالم وقبلة العيش والاستثمار، تزدهر فيها الأعمال كما تنمو فيها الورود.
هكذا يبدو المشهد في الإمارات كل يوم، حيث تنبض دبي هذه الأيام بمعرض دبي للطيران ومنتدى الأعمال الأفريقي، إذ جاء العالم، شرقه وغربه، ليقطف وردة من بستان الإمارات، فازت شركات الطيران بصفقات قياسية، تجاوز المعلن منها 130 مليار درهم، بينما قدمت دبي تسهيلات ودعماً للتجارة الأفريقية طوال العقد الماضي لتلامس تريليون درهم، واليوم تمنحها المزيد من ترويج الفرص الواعدة في دول القارة السمراء، وتضع أمامها خدماتها اللوجستية وخبراتها لبناء شراكات استراتيجية ودعم الشركات الناشئة وتوفير التقنيات للتحدي الإداري والحكومي.
تلك هي ورود الإمارات، ورود دعم ومساندة وخير وعطاء، ترسيخاً لنهجها في خدمة البشرية والحضارة الإنسانية، وهو الذي أكد عليه الشيخ محمد بن راشد أمس وهو يتفقد المعرض المصاحب للمنتدى العالمي الأفريقي باعثاً أجمل رسالة ترحيب لكل من رغب في زيارة الإمارات أو العيش فيها أو الاستثمار على أرضها أو بناء الشركات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية معها.
هي ثقافة الورد والجَمال والخير والتسامح، التي تبث رسائل الإيجابية، لتكون الإمارات رمزاً للسلام والحضارة الإنسانية والثقافة، وهي مهمة تحتاج جهوداً جبارة من المبدعين والموهوبين، وهي جهود لم يغفل محمد بن راشد عن مباركتها والإشادة باهتمامها بالقيم النبيلة التي تروج الإمارات في العالم، مشيداً في هذا المجال بجهود غرفة تجارة وصناعة دبي وفرق العمل التابعة لها في ترسيخ المكانة العالمية للإمارات، والترويج لمدينة دبي كملتقى رحب لرجال المال والأعمال والفنانين والمثقفين والباحثين عن الاستقرار والعمل والمحبة والتآلف بين البشر.
ومن فرق العمل تلك والمنتشرة في كل ربوع الإمارات وفي كل القطاعات الحكومية والخاصة، تظهر بوضوح قوة الإرادة التي تنبض في بلادنا والتي تحدث عنها سموه قبل أيام والتي تأخذ على عاتقها زراعة ورود الخير والعناية بها، تجسيداً للرقي الإنساني، وإيماناً بنشر القيم النبيلة، ودعماً للإبداع والابتكار خدمة للبشرية.
ومع اقتراب إكسبو 2020 دبي، تنمو الورود أكثر، ويزداد الشركاء، وتتدافع الفعاليات لتنعقد بين زهوره، وحتى الآن يقترب عدد الفعاليات العالمية التي سيتم تنظيمها من 40 فعالية، تستقطب آلاف المشاركين والزوار، متفاعلين مع كل القيم الإنسانية التي تعيشها الإمارات، ما يسهم في تكريس حضور ومكانة بلادنا على الخارطة الثقافية والاقتصادية العالمية.
تلك هي الإمارات، مشهد يومي عامر بالأعمال، وواحة تنبض بالقيم الإنسانية النبيلة.