حتى لا نكون كتجار الفيروس

حتى لا نكون كتجار الفيروس

حتى لا نكون كتجار الفيروس

 صوت الإمارات -

حتى لا نكون كتجار الفيروس

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

بقصد أو بحسن نية، يبادر البعض إلى نشر رسائل وفيديوهات، تثير الذعر والهلع بين الناس، مثل نقص الكمامات أو المعقمات، صحيح هناك طلب كبير على هذه السلع، لكن نحن كأفراد جزء من المشكلة، فحين ننشر عبر منصات التواصل الاجتماعي عن نقص هنا وهناك، فقد اخترنا الوسيلة الخطأ، لأن المسؤولية تقتضي التواصل مع الدوائر الاقتصادية التي خصصت فرق تفتيش ومتابعة ومراكز اتصال لتلقي شكاوى المستهلكين، والنشر أو إعادة النشر من دون تحقق من صحة المحتوى يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية.

كما أن إقبال الأفراد على شراء كميات كبيرة من هذه السلع، هو إضرار بالمصلحة العامة، وإرباك لجهود الأجهزة الرسمية وسلسلة التوريد لمنافذ البيع الكبرى التي تؤكد مع الجهات الرسمية وفرة المعروض، لكن علينا الشراء بمسؤولية، والاكتفاء بالحاجة، والثقة في أن المخزون والتوريد كافيان للجميع، فلا تهلعوا ولا تثيروا خوف غيركم.

المصانع تعمل وسلاسل التوريد تؤدي دورها بكفاءة فلا ترهقوها بالشراء وبث الشائعات، بالأمس تحدثنا هنا عن تجار الأزمة، وكيف يستغلون الأوضاع للتربح، لكن في المقابل على المستهلك أيضاً أن يحارب ذلك بالتوقف عن حمى الشراء والتخزين، فهذا يعرقل إمداد الجبهة الأمامية في الحرب على الفيروس، ويزيد تربح تجار الأزمة.

قد يحدث نقص هنا أو هناك، لكن العرض يعاود الظهور سريعاً بشكل كافٍ ووافٍ. لقد استوعبنا الصدمة، ونتكيف مع تداعياتها، فعلينا محاربة الشائعات وعدم نشر ما يثير هلع الناس مثل الفيديوهات التي تعكس حالة فردية لا تعبر عن الواقع، يريد صاحبها أن يعممها بأنها حالة عامة، لا تساعدوه في ذلك فتكونوا شركاء الفيروس في هذه المعركة، فلا يعني عدم توافر الكمامات في منفذ للبيع أو صيدلية أن الحالة عامة، لا تصدقوا كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخذوا معلوماتكم من الجهات الرسمية فقط.

وعلينا أن ندرك أن الطلب المؤسسي خاصة من الجهات العاملة في الجبهة الأمامية لحرب الفيروس أولوية قصوى، فهم أمام فوهة المدفع، وعلينا ضمان سلامتهم حتى نسلم، فهم هناك لنبقى، كما أن العاملين في خطوط الخدمة هم أكثر حاجة للكمامات والمعقمات ممن يجلس في بيته، مثل العاملين في سلاسل إمداد المنتجات الأساسية والخدمات الحيوية والصناعات الغذائية والدوائية، فهؤلاء يعملون لحمايتنا وخدمتنا، فلا تبالغوا بالشكوى، و«خلّكم في البيت» فلن تحتاجوا الكمامات وقتها.

لقد تابعنا خلال اليومين الماضيين جهود الدوائر الاقتصادية في ضبط التجار المتلاعبين سواء بالأسعار أو الاحتكار، لحماية السوق والمستهلكين، بما يعني أن جهات الاختصاص تنفذ مسؤولياتها القانونية، ولكم أن تتذكروا أن فائض المخزون والإنتاج يسمح للإمارات تقديم المساعدات للخارج، فثقوا في أن الوضع آمن، والغذاء والدواء خطوط حمراء بضمانة قيادة البلاد، والقانون سيردع ترويج الشائعات، كما يردع المتربحين من الأزمة، فالخطوط الحمراء تصعق كل من يقترب منها، فاحذروها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نكون كتجار الفيروس حتى لا نكون كتجار الفيروس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات
 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 02:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 02:25 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 صوت الإمارات - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 05:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الأزرق يسيطر على أحدث الديكورات الداخلية للمنازل

GMT 15:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشيز كيك بجبن الفيتا والكراميل والتوفي

GMT 00:53 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية

GMT 10:49 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"هوندا" تعرض النسخة الجديدة من "فيت" و "جاز" في طوكيو

GMT 15:37 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

هدف عالمي للفرعون محمد صلاح في شباك "جينك" البلجيكي

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز وأهم إهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة الثلاثاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates