مكرمات لا تتوقف

مكرمات لا تتوقف

مكرمات لا تتوقف

 صوت الإمارات -

مكرمات لا تتوقف

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

لا تتوقف مبادرات القيادة عن توفير أقصى درجات الطمأنينة والاستقرار الأسري للمواطنين، باعتبار ذلك أولوية حكومية، وترسيخاً لإيمانها بأن المواطن يقع في القلب من استراتيجيتها في توفير الخدمات.

وقرار الأمس الذي اعتمده محمد بن راشد بإعفاء المتعسرين والمتوفين مما تبقى عليهم من قروض سكنية لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، مبادرة تأتي في سياق سلسلة من المبادرات المماثلة في إطار حرص القيادة على تأمين مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، واهتمامها بتعزيز استقرارهم الأسري واطمئنانهم على مستقبل أبنائهم.

فالرؤية أن هؤلاء المستفيدين والمواطنين عموماً هم الثروة الوطنية الأهم ورأس المال البشري الذي يجب تعظيم دوره في النهضة والاستثمار في المستقبل، عبر توفير الاستقرار الذي يشكّل قاعدة الإنتاج والعمل والابتكار، فمن غير المواطن المستقر اجتماعياً، لا يمكن المضي بالتنمية والنهضة.

 
قد يفهم البعض أن ذلك قد يدفع نحو الاتكالية، لكن هذا غير واقعي ومردود عليه، لأن الإعفاءات محددة بشروط الإعسار أو تراجع الدخل لأقل من 15 ألف درهم شهرياً، ما يجعل الأمر خاضعاً لضوابط تستهدف التخفيف عن كاهل الأسرة المواطنة وليس إعفاء بلا معايير. كما أن الاستقرار الأسري مسؤولية والتزام وواجب وحق ومشاركة من الحكومة التي وضعت لنفسها رؤية ونهجاً بتوقع التحديات ووضع الحلول الاستباقية، وما نراه في هذه المبادرات هو الترجمة الدقيقة لتلك الرؤية، ودليل بوضوح الشمس عن مدى التصاق القيادة بهموم وتطلعات المواطنين.

سبق هذه المبادرة مئات المرات التي يتم فيها إعفاء المواطنين من مثل هذه الالتزامات، كان آخرها هدية اليوم الوطني بإعفاء 1716 مواطناً من ديونهم التي تولي صندوق الديون المتعثرة سدادها في أكثر من مرة، في دليل آخر لنهج راسخ في سياسات الحكومة. فعام التسامح بدأ بمبادرة مماثلة من صندوق الديون، وتخلله توزيع منح وأراضي السكنية في إمارات الدولة كافة، ثم هدية اليوم الوطني، واليوم تأتي المبادرة الجديدة في نهاية عام التسامح تتويجاً لجهود عام من العطاء فاض خيره على المواطنين وغيرهم، واتسع ليشمل مئات الملايين في العالم.

السكن والصحة والتعليم ثلاثية متلازمة تضمن الاستقرار والإنتاج والنهضة، لذلك نجد الميزانيات الاتحادية والمحلية تتجه في معظمها نحو ضمان تطويرها ودعمها، لأن الإنسان الذي يتلقى تلك الخدمات ليس رقماً، بل هو أغلى ما نملك، وهو كما يكرر محمد بن راشد في أكثر من مناسبة الأهم في نهضة البلاد، وأن التنمية الاجتماعية هي الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية، لأن ترسيخها أهم مؤشرات التقدم. هذا هو نهج الإمارات ورؤيتها الحضارية بشأن حقوق الإنسان التي تطبقها بالممارسات لا بالشعارات، فهدفها الأساسي رفاهية المواطن، وبمستوى معيشة متطور يتفوق على أرقى المعايير العالمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكرمات لا تتوقف مكرمات لا تتوقف



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates