محمد بن زايد رمز التسامح

محمد بن زايد رمز التسامح

محمد بن زايد رمز التسامح

 صوت الإمارات -

محمد بن زايد رمز التسامح

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

هل نودع التسامح في نهاية عام التسامح؟ بالتأكيد لا.

فهي قيمة إنسانية باقية فينا مثلما كانت وأكثر، حيث لم يكن عام التسامح سوى عنوان لتوهج هذه القيمة فينا، التي تتجسد سلوكاً ونهجاً وممارسة في كل إماراتي، فهي دولاب الطاقة، وروح الحياة، والدولة التي ينتشر فيها التسامح تنهض وتتقدم وتبني للحياة والبشرية، والدول التي ينعدم فيها التسامح تنتحر، وبدونه يشقى العالم وتتراجع الأمم والحضارات، والتاريخ شاهد.

كان عام التسامح في الإمارات محطة مفصلية لمأسسة هذه القيمة بالقوانين والتشريعات والمناهج الدراسية والمبادرات الميدانية، ليكون التسامح أداة دائمة للانفتاح على العالم والتعايش مع الآخر في تعظيم العطاء وفعل الخير وخدمة البشرية.

صحيح أن التسامح سلوك فطري وهبه الله للإنسان، ينمو بالتنشئة، ولا تفرضه القوانين، لكنه يحتاجها لتحميه من التجاوزات، وفي بلاد زايد ينتشر التسامح نهجاً وممارسة، ليعكس الأخلاق الحقيقية لأهل الإمارات، ورغم ذلك له قوانين تحميه ومؤسسات ترعاه، وكما قال محمد بن راشد بالأمس فالكل مسؤول -مجتمعاً وقياداتٍ- عن نشر وتعزيز هذه القيمة النبيلة.

بفعل هذا النهج الذي زرعه فينا زايد، أصبحت الإمارات حاضنة للنماذج العظيمة التي تجسد روح التسامح، وتعكس أصالة قيم المجتمع الإماراتي وموروثنا الحضاري، والنموذج الحقيقي الذي يحمل هذا الإرث ويرسّخ الإمارات نموذجاً عالمياً ملهماً للبشرية هو محمد بن زايد، ليس لأن محمد بن راشد قال ذلك فقط، بل لأن سياساته ومبادراته في العطاء التي تنتشر في كافة بقاع الأرض تشهد له بذلك.

Volume 0%
 
كيف لا وهو ابن زايد، الذي جعل الإمارات -كما يقول محمد بن راشد- مثل النور في أرض مظلمة، قدوة حسنة للآخرين، تقودنا إلى المستقبل بالطاقة الإيجابية، بأصالة انتمائنا إلى إرثنا القيمي والأخلاقي العربي والإسلامي.

محمد بن زايد درَسَ وتعلم في مدرسة زايد ونهجه في التسامح امتداد لنهج الوالد المؤسس، وقامة ملهمة وفريدة في العطاء والخير وتكريس سياسة إماراتية داخلية وخارجية قائمة على التعاون الإنساني معززاً صورة ومكانة الإمارات العالمية، باعتبار التسامح ضمانة للتعايش واحترام حقوق الإنسان.

حديث محمد بن راشد عن محمد بن زايد أبعد بكثير من أن يكون شخصياً، فهو حديث وطني بامتياز، لأنه يتحدث هنا عن رمز وطني وعن منظومة قيم ومثل عليا تتوارثها الأجيال، ومحمد بن زايد خريج مدرسة زايد هو النموذج القادر على الفعل الإنساني المؤثر، ليس في الإمارات فقط، بل في حياة الملايين حول العالم وفي المشهد الإنساني، مجسداً إرث زايد واقعاً كما يقول حمدان بن محمد.

وفي شكره لمحمد بن راشد، حملت كلمات محمد بن زايد عهداً جديداً بإبقاء الإمارات نوراً للتسامح، وعنواناً للعطاء بلا تمييز، وتثبيت ذلك وساماً وسياسة ثابتة تتوسع وتكبر، لأن فيها قيادة ملهمة تجسد إرث الآباء المؤسسين في العمل المخلص لرفعة الوطن وإسعاد أبنائه.

مرة أخرى، شكراً محمد بن راشد ومحمد بن زايد، وحفظكما الله ذخراً للإنسانية وللإمارات، أرض النور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن زايد رمز التسامح محمد بن زايد رمز التسامح



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates