إيران حاضنة جماعات الإرهاب

إيران حاضنة جماعات الإرهاب

إيران حاضنة جماعات الإرهاب

 صوت الإمارات -

إيران حاضنة جماعات الإرهاب

بقلم : منى بوسمرة

يستحيل على ميليشيات الإرهاب المسلحة أن تواصل الجرائم التي ترتكبها في أكثر من مكان في عالمنا العربي، لولا وجود مصادر تديرها دول لهذه الجماعات، وبشكل أدق أمهات حاضنات يتولين الرعاية والدعم والمساندة لتحقيق أهداف عدائية محددة.

النتيجة أن هذا الإرهاب الذي تتورط فيه هذه الجماعات مصدره في الأساس حكومات وعواصم قرار، ومن أجل وضع حد لهذا الإرهاب لا يكفي أن يتم إعلان الحرب على هذه الميليشيا أو تلك، ولا بد من وضع حد للحاضن الأساس الذي من دونه لا يمكن للمجموعات أن تستمر في إرهابها وسفكها دماء الأبرياء في كل مكان.

بين أيدينا أدلة كثيرة على هذه الحالة، من بينها عصابة الحوثيين وما تفعله في اليمن الشقيق، وما ترتكبه من جرائم من بينها إطلاق الصواريخ على أراضي المملكة العربية السعودية، نيابةً عن طهران، وبدعم منها في رسائل إيرانية دموية، لكنها تجد بالمرصاد حماية وأنظمة دفاع عسكرية متقدمة، تمنع وصولها إلى أهدافها المدنية في الغالب.

لقد تم الحديث مراراً عن الدور الإيراني، وعن ضرورة ردع طهران التي تشهر أطماعها، ولا تخجل منها في دول عربية كثيرة، وهي من تدعي أنها جزء من العالم الإسلامي، لكنها لا تتورع عن إيذاء هذا العالم، والتحول فيه إلى سرطان يريد نهش كل بنيته.

تعبيرات سياسية رافضة كثيرة قيلت بحق ملالي طهران وأدلة تم تقديمها، من بينها الصواريخ التي أطلقت من اليمن على أراضي السعودية، وثبت أنها إيرانية الصنع، والكل يدرك أن الحوثيين، كعصابة تعيش حياة بدائية، لا يمكن لها أن تصل إلى تقنيات إنتاج مثل هذه الصواريخ، أو أن تتحول إلى دولة صانعة للتكنولوجيا العسكرية في جبال اليمن وكهوفه.

إن ملف اليمن لم يعد ملفاً داخلياً ضمن حدوده، بل بات ملفاً إقليمياً ودولياً، ولهذا كان من الواجب أن تتداعى الدول الإسلامية، عبر وزراء الخارجية، لعقد مؤتمر تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، التي تعد من كبرى المؤسسات الدولية لبحث هذا الملف الشائك، خصوصاً أن لهذا الملف تأثير في العالمين العربي والإسلامي، ولا يمكن حصره في خصوصيته اليمنية لاعتبارات كثيرة، أبسطها ما تفعله إيران، وتهديدات عصابة الحوثيين التابعة لها التي تجاوزت كل الحدود.

الإمارات، التي شاركت في المؤتمر بوفد يرأسه وزير الدولة زكي نسيبة، أكدت الموقف ذاته الذي أعلنته منذ بداية التصدي للعدوان الحوثي، بأن أمن السعودية وأمن الإمارات واحد لا يتجزأ، وأن دولتنا تؤيد مواجهة كل التحديات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة، وستستمر في موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن، إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بمهامها كافة.

المعلومات التي كشفها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال الاجتماع، كانت خطيرة للغاية، فالوزير أشار إلى أن الحوثيين استهدفوا المملكة بأكثر من 300 صاروخ، وأنهم اعترضوا أكثر من 85 سفينة مساعدات ومئات القوافل الإنسانية، وأن إيران ما زالت تواصل تهريب الأسلحة إلى اليمن بطرق مختلفة، من أجل تنفيذ مخططها التخريبي الذي يستهدف كل المنطقة.

يبقى السؤال عما تريده طهران من استعداء كل العالم الإسلامي، وجدوى هذه السياسات التي أرهقت في الأساس الشعب الإيراني، الذي يخوض حروباً منذ أربعين عاماً تقريباً، ويتم تبديد موارده لأجل شعارات وأوهام، مثلما أرهقت هذه المشاريع الإيرانية المسلمين في كل مكان.

نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران حاضنة جماعات الإرهاب إيران حاضنة جماعات الإرهاب



GMT 02:37 2022 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا «الخط الساخن» في «الإمارات اليوم»؟

GMT 20:36 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

دبي.. جدارة في تسريع الاقتصاد

GMT 04:59 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 23:48 2022 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

في عيدها الـ 51.. الإمارات تتنافس مع نفسها

GMT 05:18 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates