عزلة قطر

عزلة قطر

عزلة قطر

 صوت الإمارات -

عزلة قطر

بقلم : منى بوسمرة

 الموقف من السياسات القطرية ليس موقفاً مؤقتاً، ولم يأت لغايات الضغط المحدد بسقف زمني، فهذا الموقف يستند إلى مطالب محددة، إلا أن الدوحة لم تلتزم بما وعدت به وعادت إلى ذات سياساتها.

إصرار الدوحة على إنكار الأزمة التي تواجهها يعني استمرار العزلة لفترة طويلة، فالدول التي أعلنت مقاطعتها للدوحة لديها الاستعداد والقدرة على إدامة هذه العزلة لسنوات على قطر حتى تتراجع عن سياساتها الداعمة للإرهاب والمستهدفة لأمن واستقرار المنطقة.

معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، تحدث أمس في باريس أمام الصحفيين حول عدد من القضايا، وكان لافتاً تعبير الوزير الذي أشار إلى أن عزلة قطر قابلة للتمديد لسنوات ما لم تتجاوز الدوحة حالة الإنكار وتتخلى عن دعمها للمتشددين.

معالي الوزير قرقاش أشاد بالوساطة الكويتية متطرقاً في ذات تصريحاته إلى أن هناك جملة مطالب وشكاوى سيتم التقدم بها من أجل أن تصدع الدوحة بما تريده دول الخليج العربي التي لا تحمل شراً إزاء الدوحة، وكل ما تريده أن تغير قطر سياساتها حتى لا تبقى عنصراً يهدد أمن دول الخليج العربي ويفجر النزاعات والإرهاب في كل مكان.

منظومة مجلس التعاون الخليجي منظومة قوية ومستقرة طوال العقود السابقة، وبرغم أن النيران كانت تشب في دول كثيرة إلا أن هذه المنظومة بقيت غير قابلة للتأثر، لكن السياسات القطرية ستؤدي نهاية المطاف إلى مس أمن المنطقة، لأن النيران التي تشعلها في كل مكان بدعم الإرهاب وجماعاته، والتدخل السلبي في ساحات ملتهبة مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا، إضافة إلى ما تريده الدوحة في مصر، نيران سوف تكتوي بها المنطقة، والدوحة في نهاية المطاف لن تسلم منها.

الدليل على ذلك أن هناك موقفاً عربياً - عالمياً يتأسس اليوم على كل المستويات ضد إرهاب الدوحة، بعد أن أيقنت كل الأطراف العربية والدولية التي تفهمت حقيقة الدور القطري، أنه لا يمكن للدوحة أن تواصل الإنكار وتمارس سياسة تؤشر على اللامبالاة، باعتبار أن الأدلة واضحة وهي أكثر من أن تعد.

ما الذي تريده دولة الإمارات وبقية الدول كما السعودية والبحرين ومصر من قطر، سوى أن تراعي أمن الخليج العربي والأمن الإقليمي والدولي، وأن تتوقف عن دور يعد أكبر من الدوحة بكثير ولا يليق أساساً بأي دولة تفهم أن الأمن والاستقرار أهم بكثير من هذه الوظائف الدموية للدول؟! وهذا ما حاولت عواصم كثيرة إفهامه لمركز القرار في الدوحة، لكن إنكارها يتعلق بكون الاعتراف سيؤدي إلى تجريم قطر دولياً، وهذا ما تتجنبه الدوحة ولا تجد مهرباً منه إلا بمزيد العناد والإنكار بكل الوسائل.

تجريم قطر دولياً أمر آتٍ، لأن هناك أطرافاً كثيرة متضررة على مستوى الدول والأفراد من السياسات القطرية، وهذا التجريم تخشاه الدوحة خصوصاً أن الأدلة متوفرة على دفع المال وتمرير السلاح عبر حلفاء إلى الجماعات الإرهابية، ومحاولة التخريب في دول عربية، أو تنفيذ انقلابات واغتيالات.

تظن قطر أن بإمكانها أن تحتمل سياسة العزلة باعتبارها خيراً من الاعتراف ومن ثم التجريم القانوني، لكننا نقول إن مرحلة التجريم الدولي مقبلة على الطريق خصوصاً في ظل توفر الأدلة والشهود على كل الممارسات القطرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزلة قطر عزلة قطر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates