الإمارات حاضنة العروبة

الإمارات حاضنة العروبة

الإمارات حاضنة العروبة

 صوت الإمارات -

الإمارات حاضنة العروبة

بقلم : منى بوسمرة

زيارة الزعيم العراقي مقتدى الصدر إلى الإمارات بعد وقت قصير جداً من زيارته المملكة العربية السعودية، تؤكد أن الإمارات قادرة دوماً على المساهمة الإيجابية في صياغة المشهد بالعالم العربي، وبما يحقق الاستقرار ويضمن الأمن للجميع.

حين يستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مقتدى الصدر، ويؤكد أن «التجربة علمتنا أن ندعو دائماً إلى ما يجمعنا عرباً ومسلمين، وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام، وضرورة استثمار هذه اللحظة للبناء الوطني الذي يجمع كل العراقيين، وأهمية استقرار وازدهار العراق، والتطلع إلى أن يلعب دوره الطبيعي على الساحة العربية بما يعزز أمن واستقرار العالم العربي»، فإن ذلك تأكيد للثابت من أن الإمارات ستبقى دائماً الداعية لوحدة العرب واستقرار بلادهم وعودة الحياة إليها.

العراق هو إحدى الدول التي ابتليت بالإرهاب والصراعات من جراء ما تقوم به الجماعات المتطرفة، وقد وقفت الإمارات دوماً إلى جانب العراق والعراقيين، وليس أدل على ذلك من ترحيب الإمارات بالانتصارات التي يحققها العراق على داعش وغيره من تنظيمات مجرمة، أصرت على أن تشعل النار الطائفية وتقتل الأبرياء.

السؤال هنا يذهب إلى من دعم الإرهاب في أكثر من مكان؟ ونستذكر بكل قوة أسباب مقاطعة قطر في هذا السياق التي من أبرزها دعمها الإرهاب خاصة في العراق، الذي ابتلي بسياسات رعناء من جانب الدوحة، أبت إلا أن تمول جزءاً من الحرب على الدولة في العراق، وتشعل نار الحقد المذهبية إعلامياً بين مكونات الشعب، وعرف عن قطر استدراج شخصيات عراقية كثيرة سراً، لأن ما تريده منهم مشبوه ومريب لابد من ستره، وعدم إشهاره خصوصاً أن ما وراء هذه الاستقبالات مهمات مجرمة دولياً، ومتابعة أمنياً، فيضطر القطريون إلى تنفيذها بشكل خفي.

إن شخصية مثل مقتدى الصدر بما تمثله من وزن داخلي وعربي على الصعيد السياسي والمذهبي، يعطي العراق أملاً كبيراً بأن يكون لهذا التيار العروبي مكانة كبيرة، بما يؤدي إلى استرداد الأمن في بلاد الرافدين، وإطفاء بؤر الإرهاب واستعادة التفاهمات السياسية بما يأخذنا إلى عراق آمن ومستقر، وهذا هو كل ما تريده الإمارات، فلا أطماع لنا ولا نسعى خلسة لأي أدوار ولا أجندات مشبوهة، ولا نعمل إلا لكي يعود العراق معافى لأهله ولأمته العربية.

سنبقى على الأمل ذاته باسترداد المنطقة حياتها، وكما يقول معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة له عن زيارات الصدر للمنطقة، فإن التحرك الواعد تجاه العراق، والذي يقوده الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، بمشاركة الإمارات والبحرين، مثال على تأثير دول الخليج عندما تتوحد الرؤية والأهداف.

هذا الاستخلاص في تغريدة الوزير هو دور محوري لدول الاعتدال، لأن وحدة الدول العربية الفاعلة كثر عددها أم قل، ستقف سداً في وجه كل السيناريوهات السيئة، وستثبت الأيام قدرتنا معاً وبشراكة بقية القوى المعتدلة على صون هذه المنطقة وحمايتها من كل التطلعات المريبة والأطماع الراغبة بابتلاعها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات حاضنة العروبة الإمارات حاضنة العروبة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates