بقلم : منى بوسمرة
فرادة الإمارات تأتي من كونها دولة تصنع واقعاً جديداً، لا تدخل في منافسة مع أحد، بل تقدم نموذجها الخاص، الذي بكل فخر، يتتبعه الجميع، على مستوى الدول والحكومات والشعوب.
في هذا العالم، نقرأ كثيراً عن شراكة المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولكن نجد أنها في دول عدة لا تزال تواجه الكثير من التحديات، فإما أن تكون الفرص أمامها غير عادلة، وقدرتها على المنافسة منخفضة، برغم كفاءتها، أو نرى أن أجورها أقل من الرجال.
كل القصة ترتبط بالكفاءة، إذ لا بد من جعلها هي المعيار، إضافة إلى أن المساواة في الأجور وفقاً للكفاءة، أساس في بنية أي بلد له نهضته.
تأتي الإمارات عبر رؤية قيادتها الفريدة، بخطوة جديدة، تضاف إلى سجل تمكين المرأة، والكل يعرف أن المرأة في الإمارات حازت حقوقها من التعليم والصحة، وصولاً إلى حصولها على فرص العمل، وتبوأت المواقع القيادية في كل مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، دون تفرقة أو تمييز بينها وبين الرجل.
الخطوة الجديدة باعتماد الحكومة مشروع إصدار أول تشريع من نوعه للمساواة بين المرأة والرجل في الأجور، جاءت لضمان تحقيق ذلك في جميع القطاعات، إذ يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن هذا التوجه يأتي «بقوة القانون وحكمه، لا نريد أي استثناء في توفير فرص متكافئة بين الجنسين. دستورنا ضَمِنَ حقوقاً وواجبات متكافئة بين الجنسين، ونسعى لتفصيل وإنفاذ وضمان هذا الحق الدستوري من خلال القانون الجديد».
وهي خطوة تؤشر إلى الروح الإيجابية الفاعلة العادلة التي تتسم بها الدولة في كل قراراتها إزاء شعبها، وهي الروح التي نراها كل يوم في كثير من المبادرات والقرارات.
حظي هذا القرار بردود فعل واسعة، إذ قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «دولة الإمارات وصلت إلى التوازن بين الجنسين في كل الميادين، وخطوة مجلس الوزراء هي وضع هذا المبدأ قيد التنفيذ بصورة قانونية، سواء في الرواتب والأجور أو التمتع بفرص العلم والعمل في القطاعات كافة، وهذا القرار يشجع المرأة بصورة أكبر على التفاني في العمل، وبذل الجهد بصورة أكبر لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الدولة في النمو والتقدم للبلاد».
كما عبّرت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن فخرها بالمكتسبات الاستثنائية التي تحظى بها المرأة في دولتنا، وأكدت المردود الإيجابي للتشريع الجديد، ليس على مستوى الدولة فقط، بل إقليمياً وعالمياً.
كل يوم تشرق فيه الشمس على الإمارات، ترتسم السعادة فيه على وجوه الناس، والسبب يعود إلى قيادة ترعى شعبها، ولا تترك خطوة إلا وتتخذها، من أجل حياتنا جميعاً.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان