شهر الخير والعمل

شهر الخير والعمل

شهر الخير والعمل

 صوت الإمارات -

شهر الخير والعمل

بقلم _منى بوسمرة

ندخل شهر رمضان، والإمارات تعيش عام التسامح الذي يجسد القيم الإنسانية كالتناغم والتعايش والتراحم والترابط، لكنها تتجلى بوضوح أكثر في شهر الصوم مع زيادة الخير والعطاء، كأفعال طمأنينة وسلام مع النفس ومع المجتمع وقبل ذلك مع الله سبحانه وتعالى.

معاني رمضان قد تختلف من شخص لآخر، فأغلب المسلمين يعيشونه شهراً للعبادة والاستغفار، والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وبعضهم للتسلية والسمر، لكن الذي يغيب عن كثيرين أنه شهر العمل أيضاً، فهو لا يعني بأي حال من الأحوال الراحة والاسترخاء، بل العمل ومضاعفته، لأن أداء العمل يعزز المعنى الحقيقي للصوم وهو القدرة على العطاء والإنتاج ومقاومة الجوع والعطش، بما يعزز في المسلم معاني الشعور مع الغير وبالتالي المزيد من البذل والعطاء والكرم في الخير والكرم في العمل والإنتاج، فكلاهما عبادة.

لا وقت للراحة، ورمضان ليس حجة للتكاسل، بل دافع وحافز للعمل والعطاء، مثلما هو دافع وحافز للعبادة والاستغفار وصلة الرحم والتطوع في أعمال الخير.

بالتأكيد تتغير عادات الناس وسلوكياتهم في هذا الشهر الفضيل، وهي تغيرات تنبع من ثقافة المجتمع السائدة، لكن هنا نتحدث عن مجتمع الإمارات، وهو مجتمع إنتاج وعمل، ومن الأولى بنا ألا يكون فهمنا لمعاني الشهر من باب التقليد بل من باب فهم الغاية الحقيقية من الصيام وترسيخاً لمبادئه وأسسه، في العبادة والتكافل والتراحم والتعايش من دون تعطيل العمل اليومي أو التقصير فيه أو الإخلال فيه حتى يكون الصائم صائماً فعلياً، ليكسب رضا الله والعباد.

ومن محاسن الصدف أن يوافق حلول رمضان هذا العام مع ذكرى توحيد قواتنا المسلحة لتمثل أمامنا معاني العمل والعطاء بمعانيه الحقيقية الرمضانية، وهنا نستذكر جنودنا البواسل، في ميادين الحق، الذين يترجمون بصدق أجمل وأنبل قيم رمضان بمناصرة الحق والدفاع عنه وبذل الروح من أجله، فاستحقوا تهنئة خاصة من محمد بن راشد ومحمد بن زايد بالمناسبتين، واستحقوا أيضاً لقب الأبطال المرابطين في ميادين الشرف والكرامة يسطرون الأمجاد ببطولاتهم وتضحياتهم.

لنا في شيوخنا وقيادتنا القدوة في البذل والعطاء، في كل أقاصي الأرض، ضاربين المثل والنموذج في الفهم الحقيقي لمعاني الخير والتسامح والعطاء المستمر، التي ينادي بها الإسلام من غير تفرقة أو منة، بل عملاً بروح رمضان كما أراده الله سبحانه وتعالى، وهو ما نادى به محمد بن راشد وهو يهنئ بهذه المناسبة، داعياً شعب الإمارات إلى استلهام روح الشهر الفضيل في التراحم والتواصل والعمل على نشر الخير بصوره وأشكاله كافة تماشياً مع تعاليم ديننا الحنيف والعمل على مضاعفة العطاء ومساعدة كل ضعيف والأخذ بيد كل محتاج لتكون دولة الإمارات دائماً نبراس الخير في كل وقت ومكان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهر الخير والعمل شهر الخير والعمل



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates