عام أثبت جرائم قطر

عام أثبت جرائم قطر

عام أثبت جرائم قطر

 صوت الإمارات -

عام أثبت جرائم قطر

بقلم : منى بوسمرة

تجريم سياسات قطر العدوانية تجاه دول المنطقة وإدانتها، بات بعد مرور عام على قرار المقاطعة، إدانة مضاعفة وأثبتت الأحداث صدقيتها وقوة موقف الدول الأربع، والسبب في ذلك يعود إلى إصرار الدوحة على مواصلة تصرفاتها الإجرامية، والتي يمكن جمعها تحت عنوان دعمها للإرهاب ونشر الفوضى والخراب بما تعنيه هذه المفردات.

لم تحاول قطر أن تستجيب لطلبات الدول الأربع وشروطها لرفع المقاطعة، وهي بالمناسبة لم تكن شروطاً تعبر عن مصالح ذاتية لهذه الدول التي لديها القدرة على حماية كياناتها، بقدر ما عبر موقف هذه الدول عن ضرورة التصدي لحالة العبث الأمني والسياسي الذي يمارسه تنظيم الحمدين في الإقليم والمنطقة، وبهذا المعنى فإن موقف الدول الأربع يعبر في جوهره عن موقف الكثير من الدول، التي عانت الأمرّين من محاولات قطر العبث في بنيتها المستقرة وتصدير الأزمات إليها.

ما يمكن تأكيده بالأدلة والمعلومات، أن قطر مستمرة في ذات سلوكها المشين، ويواصل إعلامها بث السموم بين الشعوب تحت لافتات خداعة أكثر خطراً، في محاولات لا تهدأ لتقويض أمن الدول المستقرة، وإشاعة الأكاذيب وتلطيخ سمعة القيادات السياسية، مع إصرارها على احتضان ذات الجماعات المتطرفة ورموزها، وتبني سياسات التدخل الهدام لتقويض كل محاولات الدول العاقلة، لرد الاستقرار إلى عواصم عربية تعاني من الفوضى، وبهذا المعنى يمكن القول أن الإعلام الممول قطرياً يمارس دوراً في غاية السوء.

إذا تتبعنا تدخلات نظام الحمدين الحاكم الفعلي لقطر، في دول عربية عدة ولا نريد ذكرها بالاسم، لوجدنا أن تثوير المكونات الاجتماعية والدينية، والمذهبية ضد بعضها بعضاً ظل متواصلاً، عبر تأمين الدوحة السلاح والمال للتنظيمات المتناحرة لتحقيق أجندات محددة، بل سعت الدوحة بكل الطرق إلى إشعال الحروب بين أبناء الشعوب المستقرة والمتعايشة، مثلما سعت في الوقت ذاته إلى إدامة الفوضى والخراب، كما في اليمن وليبيا مثلاً، وتسللت إلى دول مطلة على البحر الأحمر، من أجل شراء ذمم مسؤوليها، كما مولت تنظيمات في هذه الدول لتنفيذ عمليات إرهابية، وهي تظن أنها تنافس الدول ذات الاستراتيجيات التي تسعى لاستقرار المنطقة، لكنها في الحقيقة تواصل إرهابها الآثم، وترمي بطاقات الشعوب حطباً في مواقد هذه الصراعات، والكل يدرك أن الدوحة تنفق سنوياً المليارات، من أجل هدم الدول العربية، ليتجدد السؤال عما إذا كانت قطر مجرد أداة قذرة صغيرة، في يد عواصم تريد تفتيت المنطقة؟!

لقد قلت في مقال سابق، إن كل القصة تنحصر في عقدة النقص التي تعاني منها الدوحة الرسمية، فهذه الدولة الصغيرة وجدت نفسها فجأة أمام ثروة الغاز، والتي جلبت معها لعنة الشعور بالنقص، ما ولد داخل أروقة الحكم بها، رغبة بالثأر لسنين التهميش التي عاشتها، وكان لابد من سد هذه الفجوات في هذا التكوين الهش عبر العملقة الزائفة، من خلال التدخل المجرم في شؤون الدول، وتسخير المال والإعلام من أجل تكبير متوهم لقطر، لا يقوم على أساس ثابت وبأي طريقة متاحة، حتى لو تم حرق الجميع، وفي سياق يخفي خلفه تنفيذ مخططات لأطراف معروفة، تريد أن تشيع الفوضى في كل المنطقة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام أثبت جرائم قطر عام أثبت جرائم قطر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates