من يدخل الإمارات شريراً يخرج منها مدحوراً

من يدخل الإمارات شريراً يخرج منها مدحوراً

من يدخل الإمارات شريراً يخرج منها مدحوراً

 صوت الإمارات -

من يدخل الإمارات شريراً يخرج منها مدحوراً

بقلم : محمد الحمادي

تحية خاصة لرجال الأمن في دولة الإمارات، أولئك الجنود المجهولون بأشخاصهم، المعروفون بأفعالهم التي ترفع الرأس وتطمئن القلب، فيشعر المواطن والمقيم بأن هناك من يهتم ويعمل على أمن وراحة وسعادة كل من يعيش على هذه الأرض.

فقصة ضابط جهاز أمن الدولة القطري التي شاهدها الجميع بالأمس على شاشة قناة أبوظبي، والتي تعود إلى عام 2014 ما هي إلا قصة واحدة، وجانب من إنجازات الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات، ونجحت في أن تكون الحارس القوي الأمين على الدولة، والتي نجحت بحرفيتها ومهنيتها وانضباطها في أن تصل لتكون ثالث أقوى جهاز أمن على مستوى العالم، فرجل الأمن الإماراتي يمتلك عقيدة عظيمة نابعة من دينه الحنيف ومن ثقافته العربية الراسخة، وأولوياته لا تتبدل، فالوطن أولاً ودائماً، ثم القيادة، ثم الشعب، والعمل على حماية أرض الوطن والدولة في حدودها، وليس كباقي الدول التي تورط أبناؤها في قضايا بدول أخرى فدفعوا الثمن غالياً.

ضابط المخابرات القطري، المشهورة قضيته بـ «بوعسكور» جاء إلى الإمارات، واعتقد أنه سيخرج منها كما دخل، وهو يعلم أن مسؤوليه قاموا بإرساله في مهمة رسمية هدفها النهائي الإضرار بأمن دولة الإمارات والإساءة إلى البلد قيادة وشعباً، والتطاول على رموزه، وذلك من خلال شراء شرائح هواتف ذكية وتعبئتها برصيد كبير، حتى يمكن استخدامها لأطول وقت من خارج الدولة، على أساس أنها أرقام هواتف أشخاص إماراتيين يسيئون لبلدهم عبر حسابات وهمية في وسائل التواصل الاجتماعي! فيالها من خطة خبيثة- ويبدو أنهم استخدموها مع الكثير من الدول ولا يزالون- لكن منفذها سقط في شر أعماله، ومن أرسل ضابط المخابرات اكتشف أن دخول دولة الإمارات ومجرد عبور حدودها ليس كالخروج منها أبداً، فبعد مراقبة حساب «بوعسكور» المشبوه ورقم الهاتف الذي يستخدمه تبين أنه دخل الدولة بتاريخ 15 ديسمبر 2013 وقام بشراء البطاقة وشحنها بقيمة 5000 درهم، وذلك بمنطقة السلع الحدودية وخرج في نفس اليوم، فتم إدراج اسمه وشقيقه (مالك السيارة) على قائمة ترقب الوصول للقبض عليهما، وهو ما تم في الـ27 من يوليو من 2014 ومن ثم تقديمه لمحاكمة عادلة، انتهت بالحكم عليه عشر سنوات، لكن أخلاق قيادة الإمارات المعروفة واحترامها للأهل والجيران جعلت صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يأمر بالعفو عنه وإعادته إلى أهله وبلده.. ولكن الغريب أن ذلك لم يؤثر في القيادة القطرية التي أصرت على الاستمرار في الإساءة للإمارات والعمل ضدها، بل واستنكرت بالأمس وأدانت ما جاء في الفيلم الوثائقي واعتبرته مغالطات قامت بها وسائل الإعلام، وأن اعترافات الجاسوس جاءت تحت الإكراه والتعذيب أثناء احتجازه!!

إثارة الفتن.. التحريض.. تأزيم الأوضاع.. تضخيم المشكلات.. افتعال الخلافات.. اللعب على المتناقضات.. التآمر على القيادات... هذه وغيرها من السلوكيات تعتبر عناوين لسياسة قطر الخارجية ومرتكزات سلوكها مع جيرانها الخليجيين والعرب طوال السنوات الماضية، فهل تعتقد الدوحة، بعد أن انكشفت كل خيوط اللعبة، أن تقبل الدول أن تقابلها بالأحضان والابتسامات بعد أن تطعنها في الظهر من جديد؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدخل الإمارات شريراً يخرج منها مدحوراً من يدخل الإمارات شريراً يخرج منها مدحوراً



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates