هل هناك أمل في النظام الإيراني

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

 صوت الإمارات -

هل هناك أمل في النظام الإيراني

بقلم : محمد الحمادي

 سيكمل هذا النظام في العام المقبل أربعين عاماً على قيامه، وهي فعلياً أربعة عقود من الفشل في تحقيق أهدافها غير الواقعية بالسيطرة على المنطقة وتصدير الثورة، فلا هو نجح في تصدير ثورته، ولا استطاع أن يحافظ عليها في الداخل وبين أبناء الشعب الإيراني الذين أصبحوا يريدون الخلاص من هذا النظام اليوم قبل غد، فقد أصبح عبئاً ثقيلاً على كاهل إيران والإيرانيين، ولم يجلب لهذا البلد إلا العداء والعقوبات الاقتصادية والسياسية، ولم يبق لإيران أصدقاء من الدول المتحضرة، فكل أصدقاء هذا النظام وحلفائه يغردون خارج السرب العالمي، والذين غالباً ما تعاني دولهم وشعوبهم من أزمات اقتصادية أو تراجع حضاري وإنساني!

طهران بحاجة أن تعيد حساباتها بعد النقمة الداخلية والضغوط الخارجية، وبدلاً من أن تهدد الولايات المتحدة والدول العظمى ولا تلتزم بالقوانين والمواثيق والأخلاق الدولية، يجب أن تعيد النظر في حالها وتنظر إلى نفسها في المرآة بتجرد ووضوح، ثم عليها أن تعترف بأن مشروعها الأيديولوجي قد فشل ولن تقوم له قائمة، فزمن الشعارات قد ولى، وزمن خداع الشعوب انتهى، وبدلاً من أن يهدد الشعب الإيراني بتكرار مصير الشعب السوري إذا ما أصر على التغيير فليبدأ النظام نفسه بالتغيير والإصلاح والعودة إلى الواقع، بحيث تكون إيران دولة منضبطة ومسؤولة في الإقليم، وأن تكون شريكاً حقيقياً في حفظ أمن واستقرار المنطقة، وأن تكون يداً تبني مع جيرانها من دول المنطقة، لا أن تستمر بلعب دور اليد العابثة والمخربة التي تزعزع أمن واستقرار جيرانها، وتدعم الإرهاب وتمول الإرهابيين، وتهدد مصالح دول العالم بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز، أو التهديد بالقيام بأعمال عدائية!

تلاسن المسؤولين الإيرانيين مع أميركا ليس في صالح طهران، فرد الرئيس الأميركي كان واضحاً على تصريحات روحاني الأخيرة، وتنديد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بالأمس بالتصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط، ومن بينها دعم الأسد والحوثيين، يجب أخذها بمحمل الجد، والجميع في المنطقة يتفق مع ما قاله ماتيس بأنه «حان الوقت كي تحسن إيران سلوكها وتثبت أنها دولة مسؤولة، ولا يمكن أن تستمر في إظهار عدم المسؤولية كمنظمة ثورية مصممة على تصدير الإرهاب والقلاقل عبر المنطقة».

فهذا ما تريده دول العالم ودول المنطقة بشكل عام والدول العربية بشكل خاص، فمعاناة جيران إيران من النظام الإيراني لم تتوقف طوال العقود الأربعة الماضية، فهذا النظام ما أن تنتهي أزمة حتى يُدخل دول المنطقة في أزمة أخرى، في استنزاف ليس لهذه الدول وإنما للشعب الإيراني أيضاً، إن الأحداث الأخيرة ومرور كل هذه السنوات، يجعلنا نتساءل: هل هناك أمل في أن يغير هذا النظام من سلوكه؟ هل هناك أمل بأن تعود إيران دولة وألا تستمر منظمة ثورية بفكر إرهابي متطرف؟

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك أمل في النظام الإيراني هل هناك أمل في النظام الإيراني



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates