سفيرنا في واشنطن  تسريبات مشرفة

سفيرنا في واشنطن .. تسريبات مشرفة

سفيرنا في واشنطن .. تسريبات مشرفة

 صوت الإمارات -

سفيرنا في واشنطن  تسريبات مشرفة

بقلم : محمد الحمادي

إعلامٌ ينشغل بالتسريبات ويروج الأكاذيب، ويعمل على الاختراقات والفبركات بلا شك هو مفلس، وقارب على النهاية بعد كل ذلك الانحدار، لقد حاول الإعلام القطري المتمثل في قناة الجزيرة، وغيرها من أدوات الإعلام الممولة من قطر سراً أو جهراً، أن يبين للعالم وكأنه قد وقع على كنز ثمين بعد خبر اختراق البريد الخاص بسعادة يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن، شخصياً وكثيرون مثلي في الإمارات لم يكن خبر الاختراق مقلقاً بالنسبة لنا لسبب بسيط جداً، وهو أن عمل السفير معلن ودولة الإمارات وسياستها واضحة، لا ازدواجية فيها ولا تتعامل بسياسة معلنة وأخرى خفية، كما تفعل الشقيقة قطر وحليفتها إيران اللتان تعلنان غير ما تبطنان وتنفذان عكس ما يتم الاتفاق عليه، وهما نفسهما اللتان انطلقتا وقامتا بحملة إعلامية منسقة ضد الإمارات على خلفية الرسائل المسربة المنسوبة للسفير العتيبة، ولكن كان مصير حملتهما الفشل، فحبل الكذب قصير.

بل جاء هذا التسريب ليخدم سمعة الإمارات ودورها المشرف في كل القضايا، فموقع «انترسبت» الذي نشر جزءاً من التسريبات وصف يوسف العتيبة بأنه «واحد من أقوى الشخصيات في واشنطن»، وهذا إنجاز للإمارات أن يكون سفيرها من الشخصيات القوية في عاصمة القرار في العالم، كما جاء في الرسائل المنسوبة لسفيرنا أنه قال «علينا أن ندعم محمد بن سلمان بكل الوسائل المتاحة»، وهذا من البديهيات في شراكتنا الاستراتيجية مع الرياض فدعم الأمير محمد بن سلمان هو دعم للمملكة ولسياساتها في الحفاظ على وحدة الصف العربي وفي محاربة الإرهاب.
ومن الرسائل المسربة المنسوبة للسفير العتيبة هي أنه قال «يجب الضغط على الشركات الأجنبية وتخييرها بين الاستثمار في الخليج العربي أو إيران»، وما الغريب وما هو الاكتشاف الخطير في ذلك! فهذا ما نقوله ونردده، فمصالحنا تقتضي أن تستثمر الشركات الأجنبية في دول الخليج والدول العربية وليس في إيران، وهذا ما تفعله دول العالم التي تستقطب الاستثمارات لما يخدم اقتصادياتها ومصالحها.

من الواضح أن هناك من يعيش على التسريبات، وهناك من يتعاطى مع الحقائق والوقائع على الأرض، ومن الواضح أن قطر تحاول بكل الطرق لملمة ملفها المفضوح والمفتوح في دعم الإرهاب، وتتبع في ذلك الأساليب القديمة جداً وتعتمد على الخداع الإعلامي الذي نجحت فيه لسنوات طويلة، وتعتقد أنه سينجح هذه المرة، وهي بذلك تمضي أكثر وأكثر في عنادها، وتبتعد أكثر وأكثر عن إقليمها العربي والخليجي، وكأن قطر اتخذت قراراً لا رجعة فيه بالانتحار السياسي، وفقدت إرادتها وقرارها وأصبحت في مهب ريح الإخوان وإيران والتنظيمات الإرهابية والمنظمات المسماة زوراً وبهتانا «حقوقية» ... وإذا أرادت أن تتخلص من كل أولئك فما عليها إلا أن تنظر إلى وجهها في المرآة لترى الحقيقة واضحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيرنا في واشنطن  تسريبات مشرفة سفيرنا في واشنطن  تسريبات مشرفة



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates