قطر تخسر فرصتها الأخيرة

قطر تخسر فرصتها الأخيرة

قطر تخسر فرصتها الأخيرة

 صوت الإمارات -

قطر تخسر فرصتها الأخيرة

بقلم : محمد الحمادي

تنتهي مع الساعات الأخيرة من هذا اليوم الأحد 2 يوليو مهلة العشرة أيام التي منحتها الدول الأربع المقاطعة لقطر من أجل الرد على مطالبها الثلاثة عشر، وقطر لا تزال تراوح في مكانها، وتتخبط بشكل هستيري، فقبل أن تقرأ المطالب قامت بتسريبها، ثم أعلنت رفضها لها، واعتبرتها غير منطقية واستفزازية، وقالت إن من المستحيل تنفيذها..

وقبل يومين تبدّل موقفها ليصرح وزير خارجيتها بأن قطر ستدرس المطالب، وأمس غيّر الوزير نفسه كلامه من جديد ليعلن قبل يوم واحد من انتهاء المهلة أن ليس لديهم مخاوف ومستعدون لمواجهة أي تداعيات بعد انتهاء «المهلة»، وليكرر أن قائمة المطالب أعدت لكي ترفض، وأن قطر تريد مطالب مبنية على أسس واضحة، وأنهم مستعدون للانخراط في الحوار والتفاوض شريطة توفر شروط ذلك!!
 بهذه التصريحات ونحن في اليوم الأخير من المهلة تلوّح الدوحة بالرفض لتنتقل الكرة اعتباراً من يوم غد 3 يوليو إلى ملعب الدول المقاطعة، وأنظار العالم ستتجه إلى الرياض والقاهرة بالتحديد لمعرفة ردة فعلهما والدول الباقية، وما هي الخطوة التالية بعد عدم التعامل الإيجابي من ناحية قطر مع مطالبها.

المتتبع لسياسة قطر المرتبكة سيلاحظ محاولاتها الاختباء خلف القشور، والبحث عن ثغرات هنا وهناك، واللعب على الكلمات لإقناع العالم بأنها مستهدفة من قبل الدول المقاطعة، وأنها تعاني «حصاراً» وأن الدول تريد سلبها سيادتها، ثم الرمي بنفسها في حضن الغرب واستجدائه ليخرجها من أزمتها، وهذا ما يستغربه الشارع الخليجي، واستقواؤها بتركيا لافت ومستهجن من كل عربي، واعتقادها بأن اقترابها من إيران سيخيف الدول الخليجية والعربية فيه قدر كبير من السذاجة وقلة الحيلة!

وكل ما حدث خلال الأسابيع الأربعة الماضية يؤكد شيئاً واحداً هو أن الحكومة القطرية والقيادة الحالية في قطر ليس لديها أصدقاء حقيقيون وشركاء صادقون يمكن أن تعتمد عليهم، فهي تعتمد على الأشخاص أنفسهم الذين ورطوها فيما هي فيه اليوم، وتصر على الاستماع إليهم لا إلى أحد غيرهم من العقلاء والمخلصين في قطر ممن كان من الممكن أن يغيّر رأيهم مسار الأمور ومآلاتها، لذا فإننا لم نتوقع أي قرار إيجابي فيما يخص المقاطعة.

بعد صبر عشرين عاماً وبعد مهلة ثلاث سنوات منذ 2014 قطر تخسر الفرصة الأخيرة بانتهاء مهلة العشرة أيام بعدم تجاوبها مع مطالب الدول الأربع، وتصرّ على الرهان على الجار الغريب وعلى الغرب! ويبدو أنها لم تستوعب بعد أنه ليس من حل لهذه الأزمة خارج البيت الخليجي والعربي، وهذا ما ردده جميع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين أكدوا أن لا تدخل خارجياً في هذه الأزمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تخسر فرصتها الأخيرة قطر تخسر فرصتها الأخيرة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates