سحب الجنسية القطرية

سحب الجنسية القطرية!

سحب الجنسية القطرية!

 صوت الإمارات -

سحب الجنسية القطرية

بقلم : محمد الحمادي

هل القيادة القطرية مسلوبة الإرادة لهذه الدرجة، أم أنها مغيّبة، أو ربما جعلتها سنوات التآمر تنسى أسس وقواعد الحكم في المنطقة، فإصرار النظام القطري على سحب جنسية كل من يخالفه ومنحها لكل من يتبع هذا النظام وينفذ تعليماته، خطأ كبير، خصوصاً أن ذلك الإجراء طال شيوخ القبائل وأعيان البلاد وأبناءهم وأسرهم!

كان يفترض أن يدرك النظام في قطر خطورة الخطوات التي يقوم بها على مستقبل البلد، خصوصاً أنه في الوقت الذي تسحب الجنسية من أبناء البلد الأصليين فإن النظام يمنح الجنسية لأشخاص لا انتماء لهم للأرض ولا للمكان، لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا، بل والأدهى من ذلك أنهم إرهابيون، أو ينتمون إلى جماعات تدعم وتمارس الإرهاب، أو هم من الأشخاص الذين لهم أجندات ضد دول المنطقة وحكامها، وفي نهاية الأمر هم أشخاص لا تربطهم بقطر إلا المصلحة الآنية.

بعد تشريد أكثر من ستة آلاف قطري من قبيلة الغفران في عام 1995 وطردهم من قطر وسحب جنسياتهم بلا أي ذنب اقترفوه، جاء النظام ليسحب الجنسية من شيخ قبيلة آل مرة الشيخ طالب بن لاهوم الشريم، وخمسين من عائلته، وذلك في بداية سبتمبر الماضي، ومنذ أيام سمع الجميع عن سحب نظام قطر جنسية الشيخ شافي بن ناصر بن حمود الهاجري، شيخ قبيلة شمل الهواجر، وهو الشيخ الذي استنكر، بكل شجاعة ووضوح، تصرفات نظام قطر تجاه دول الخليج.

غريب أن النظام القطري بدلاً من أن يستمع إلى عقلاء القوم والرجال الصادقين والمخلصين من أبناء قطر، يستمع إلى غيرهم من المرتزقة! والغريب أن هذا النظام بدلاً من أن يحترم رأي من يخالفه ويستمع إليه بإنصات، يذهب لإجراء عقاب جماعي بسحب جنسيته وجميع أهله ومعاقبتهم بما يخالف كل الأعراف وكل القوانين المحلية والدولية، فالعالم يستغرب الخطوات التي يتخذها نظام قطر في التعامل مع كل من يختلف معه في الرأي والموقف، فيكون مصيره تجريده من جنسيته -التي هي حق أصيل له لا يحق سحبها مادام لم يرتكب كبيرة في حق وطنه ـ كما حدث مع أبناء القبائل وشيوخها، أو السجن، كما تم في حق عدد من شيوخ آل ثاني -حسب معلومات صحفية ـ الذين كان مصيرهم السجن فقط لأنهم لم يوافقوا على ما يقوم به تنظيم الحمدين والنظام في قطر، وهذا السلوك القطري الغريب على المنطقة لا يمكن قبوله فهو يضرب في أسس المجتمعات الخليجية التي يربطها بالدرجة الأولى الاحترام والتقدير، وهذا لا يدل إلا على إفلاس نظام قطر، وتآكله وقرب نهاية تنظيم الحمدين الذي أضر بالمنطقة كثيراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحب الجنسية القطرية سحب الجنسية القطرية



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates