بقلم : محمد الحمادي
فرحة شعب الإمارات وعيال زايد يوم أمس لا يمكن وصفها بكلمات قليلة أو عبارات مختزلة، فكم كانت غالية رؤية رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وكم انهمرت دموع الفرح من الكبير والصغير وهم يتابعون لقاء سموه بأصحاب السمو حكام الإمارات، وأولياء العهود، وكبار المسؤولين في الدولة، حيث تبادل معهم التهاني والأحاديث المشتركة، فقد كان ولا يزال الشيخ خليفة في عقول وقلوب المواطنين رمزاً للحب والعطاء، القائد الذي يحب شعبه بكل جوارحه ويرتبط به بشكل تلقائي وأنيق، فسموه زعيم يعطي بلا كلل وبكل حب، ومن يعرف سيرة الشيخ خليفة منذ بدايات شبابه يدرك منذ متى تحمّل سموه مسؤوليات البلاد إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، فلم يفارقه يوماً، وكان خير معين وخير ولي عهد للقائد والرئيس، وكان الابن البار لوالده والأمين لقائده، وقد كان سموه حاضراً دائماً وباقياً على العهد دائماً، لذا وجد سموه البر من أبنائه وشعبه وزيادة، ومنه تعلّم أبناء الإمارات البر بقادتهم وبآبائهم، فهذه أخلاق قيادة الإمارات.
وهو الوفي المخلص لوطنه ولأمته، فتاريخه يعرفه الجميع وعطاءاته بلا حدود، ومشاركته في الحروب العربية من أجل الحقوق العربية تدل على ملامح مسيرته، والشيخ خليفة هو الحاضر دائماً في كل صغيرة وكبيرة، فسموه كان ومازال دائماً المتابع لشؤون الوطن والمتتبع لأحوال المواطنين، فأمور البلاد وشؤونها لا تتوقف، ومصالح المواطنين لا تتأخر، ولا شيء يتأثر، وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يقف وراء كل صغيرة وكبيرة، ويتابع تنفيذ كل المشاريع والتوجيهات، فكيف نوّفي أولئك الرجال المخلصين حقهم، ولا شك أن الشيخ خليفة مدرسة في العمل والإدارة والإنجاز المتميز، فما تحقق في عهده وتحت إشرافه كثير، وقد تخرجت من تحت يديه قيادات وطنية متميزة في الدولة نجحت في خدمة الوطن لسنوات طويلة بلا كلل أو ملل، وذلك دليل لا يحتاج إلى تأكيد، فعلى رأس هذه الدولة شخصية قيادية تحقق الإنجاز، وحولها تجتمع الإمارات ويلتف الشعب.
الشيخ خليفة هو الرمز الذي سار على نهج الشيخ زايد رحمه الله، وهو عنوان الإمارات في العطاء والحكمة وبعد النظر ومع إخوانه حكام الإمارات وولي عهده الشيخ محمد بن زايد نجح في مواصلة مسيرة الاتحاد وترسيخ سياسة الإمارات ومنهجها المعتدل والمسالم والمحب للخير وللغير، فشكراً لشمس يوم العيد التي أهدت إلينا أجمل هدية في هذا العيد، وهي رؤية صاحب السمو رئيس الدولة بصحة جيدة ومعافى، فكان العيد عيدين، فلم تفارق الفرحة قلوب أبناء الإمارات بالأمس، ولم تفارق الابتسامة شفاههم، وهل هناك أجمل من رؤية القائد الوالد في يوم العيد.
حفظ الله الإمارات قيادة وشعباً وأرضاً.